أكد وزيرا الخارجية المصري نبيل فهمي ونظيره الروسي سيرجي لافروف على عمق العلاقات الثنائية بين القاهرةوموسكو، وعبرا عن تطلع البلدين إلى التعاون المثمر في العديد من المجالات. وقال فهمي خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم بالقاهرة مع نظيره الروسي إن : "مباحثاته مع لافروف تناولت العديد من القضايا الدولية والإقليمية بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الثنائية والعلاقات بين البلدين". وأضاف أنه تم استعراض الوضع في سوريا وما يبذل من جهد لعقد مؤتمر (جنيف 2) سعيًا للحل السياسي للوضع في سوريا، كما تم التطرق إلى عملية السلام في الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وأوضح أن هناك توافق كبير بين مصر وروسيا فيما يخص القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن البلدين يؤمنان بحل سلمي للقضية على أساس حدود عام 1967م. وشدد وزير خارجية مصر على أهمية الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، معربًا عن قلقه الشديد من أي ممارسات على الأرض تعكر صفو المفاوضات وتجعل الوصول إلى حل سلمي أمر صعب. وأشار فهمي إلى أنه تم أيضا تناول قضايا تتعلق بالأمن الدولي والإقليمي مثل الدعوة إلى إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتحديداً الاقتراحات المصرية في هذا الصدد. وقال وزير الخارجية الروسي من جانبه : إن "بلاده لا تزال تنطلق من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول، لافتًا إلى أن موسكو تحترم السيادة المصرية وحق المصريين في تقرير مصيرهم". وأضاف أنه من مصلحة موسكو أن تبقى مصر دولة مستقرة ذات اقتصاد متطور وأداء حكومي فعال، مبينًا أن التحضير لمشروع الدستور المصري والاستفتاء عليه سيسمح لمصر بالتقدم إلى الأهداف المنشودة. وأوضح أنه تم مناقشة الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن روسيا لديها مواقف متطابقة مع مصر فيما يتعلق بعقد مؤتمر (جنيف 2) للتسوية السورية بأسرع وقت ممكن وعبر حوار مباشر بين جميع الأطراف السورية وبمساندة المجتمع الدولي. وبيّن لافروف أن موسكو لديها مواقف ايجابية مشتركة مع مصر من العمل الجاري الآن لتنفيذ أهداف تفكيك الترسانة الكيميائية السورية دون أي تعثر، لافتا النظر إلى أنه يوجد تفاهم عام حول ما يجري الآن في العالم العربي من تغيرات جذرية وخاصة القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط والتسوية على أساس قاعدة قانونية دولية معترف بها وعلى أساس المبادرة العربية وقرارات الأممالمتحدة. وأشار وزير خارجية روسيا إلى أن المباحثات تناولت أيضا مناقشة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، مبينًا أنه يوجد اتفاق على تنفيذ قرارات تم اتخاذها عام 2010، فضلا عن بحث إمكانية عقد مؤتمر دولي في أسرع وقت ممكن لبحث النقاش الملموس في مسألة القضاء على أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط. // انتهى // 15:50 ت م تغريد