يمثل مهرجان مزاين الإبل بمنطقة نجران سوقاً اقتصادياً كبيراً يومياً وسط (عروق زبادة ) لبيع وشراء الإبل بشتى أنواعها وأصنافها, من الحظائر الخاصة لبعض ملاك الإبل والمشاركين وأصحاب المزاين , أو من مزاد الإبل بموقع المهرجان , إذ بلغت قيمة التداول للإبل في المهرجان حتى صباح الأمس ما يزيد عن 25 مليون ريال . وخلال جولة لوكالة الأنباء السعودية "واس" في موقع المهرجان, التقت فيها بعدد من ملاك الإبل, أوضح حمد بن فارس آل منصور أن مهرجان المزاين بعروق زبادة شكّل حركة اقتصادية جيدة للمهتمين بالإبل, ولمريديها الذين يتحينون الفرص المناسبة لتجمع هذه الأعداد الكبيرة من الإبل ليتسنى لهم شراء ما يجذبهم منها سيما الإبل الحُمر والمجاهيم . وأعرب آل منصور عن سعادته بالمهرجان الذي أعاد تجمع أعداد كبيرة من الإبل "الأوارك" التي تشتهر بها منطقة نجران, والتي يكثر محبيها بالمنطقة بشقيها "العُربية" و"الخوّارة" . من جهته, أبان صالح بن سالم بن عبودان, أنه قدم لينتهز فرصة تجمع هذه الأعداد الكبيرة من الإبل, لشراء ما يعجبه منها , مشيراً إلى أنه تمكن قبل أيام من شراء ناقة من الحُمر من ذات السوق, لافتاً النظر إلى أن السوق يزخر بمختلف أنواع الإبل, التي تفاوتت أسعارها بتفاوت جمالها, وكِبر قامتها . ولم يقتصر النشاط الاقتصادي بمهرجان مزاين الإبل بنجران على تداول الإبل, بل تناول الكثير من الجوانب الأخرى مثل بيع الخيام, وبيع البرسيم, إلى جانب بيع المستلزمات الصوفية والمشغولات اليدوية . وأوضح بائع الأغنام محمد الشريف, أن بيع الذبائح يتزايد يوما عن آخر في المهرجان, مبيناً أن سعر الخروف يتراوح ما بين 1000 ريال إلى 1800 ريال على حسب حجمه,كما بلغ سعر التيوس الصغيرة ما بين 800 ريال إلى 1000 ريال . وأفاد تاجر الأعلاف محمد بن أحمد بن هادي, أنه يبيع يومياً ما يقارب 1000 حبة من البرسيم, وما يقارب 80 من لفّات "الرودس" الدائرية , مبيناً أن هذا النمو في عمليات البيع للأعلاف يعود للأعداد الكبيرة من الإبل . كما تنشط الحركة الشرائية بمخيمات مصنوعات الأسر المنتجة التي نُسجت باليد من الصوف والحرير, وبأشكال جمالية بديعة الألوان والتطريز, كجوانب الزينة التي توضع على أجساد الإبل, ومشغولات صوفية خاصة توضع فوق السنام, وكذلك القلائد التي تعلق في نحور الإبل, التي يضعها الكثير على إبلهم ليس لأنها زينة في مهرجان مزاين فقط, بل كعادة قديمة دأب محبي الإبل على وضعها في نحور إبلهم الغالية . // انتهى // 16:37 ت م تغريد