أنهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استعداداتها لاستضافة الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية المقرر في الثالث من نوفمبر المقبل على مستوى أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية العرب. وقال معالي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في تصريح له اليوم إن الاجتماع سيناقش تطورات الأوضاع في سوريا في ضوء المساعي التي يبذلها الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أجل تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر (جنيف 2) خاصة في ظل تزايد التكهنات بإمكانية تأجيله. وحول الموعد المتوقع لعقد مؤتمر (جنيف 2) في ظل الشروط المسبقة التي يضعها طرفي الأزمة السورية سواء كانت حكومة أو معارضة، أوضح العربي أن الموعد سيتحدد في ضوء الاجتماع المقرر بين الإبراهيمي ومسؤولين روس وأمريكان والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي في جنيف في الخامس من نوفمبر المقبل. من جانبه، أفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير ناصيف حتى أن الجامعة العربية تقوم بتحضيرات مهمة لهذا الاجتماع الوزاري الذي سيناقش الخطوات التي تستهدف تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر (جنيف 2)، وإمكانية التغلب على العراقيل الكثيرة التي تعترض عقد هذا المؤتمر، مجدداً موقف الجامعة العربية الداعي لضرورة عقد المؤتمر الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة باعتباره المخرج الوحيد لها. وأضاف أن الأمين العام للجامعة العربية على تواصل مستمر مع الإبراهيمي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وذلك للتشاور حول ما يمكن أن يخرج به الوزاري العربي من قرارات تدعم الحل السياسي في سوريا، والعمل على ايقاف دائرة القتل وايصال الدعم الإنساني للشعب السوري. وبيّن المتحدث أن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت مذكرة شارحة حول تطورات الأزمة السورية في ضوء الجهود التي يقوم بها العربي والإبراهيمي والأطراف العربية المعنية للدفع باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية والعمل على وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري لعرضها على الوزاري العربي، لافتا الانتباه إلى أن الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية ليبيا الدكتور محمد عبد العزيز - باعتبار بلاده الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية - يقدمان تقريراً حول جهودهما فيما يخص الأزمة السورية. // انتهى // 15:10 ت م تغريد