اعتبر الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو «سوريا الجديدة» من دون أن يقودها بنفسه، وذلك في مقابلة نشرتها مجلة فرنسية. واعتبر الدبلوماسي الجزائري الذي وصل أمس إلى دمشق ضمن جولة إقليمية في محاولة لجمع توافق حول مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة المستمرة منذ 31 شهرا، أن الرئيس السوري «كان شخصا منبوذا قبل الاتفاق حول السلاح الكيميائي السوري». وقال إن المؤتمر المزمع عقد في نوفمبر «هو بداية مسار. نأمل في أن تتمكن المعارضة من الاتفاق على وفد ذي تمثيلية. لا يجب أن تكون لدينا أوهام: لن يحضر الجميع. المرحلة اللاحقة لهذا المسار يجب أن تشمل أكبر عدد ممكن». في غضون ذلك، أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده الأحد المقبل بمقر الجامعة العربية برئاسة ليبيا سيتناول موضوعا واحدا هو الأزمة السورية وتطوراتها والإعداد لمؤتمر «جنيف 2» ودعم هذه الجهود التي تبذل من قبل مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وقال بن حلي في تصريح له أمس إنه تم اليوم تعميم موعد الاجتماع على الدول العربية كافة. وحول طلب رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا بالحصول على غطاء عربي للمعارضة السورية فيما يتعلق بالمشاركة في مؤتمر «جنيف 2» قال بن حلي إن الاجتماع الوزاري سينظر في هذا الموضوع مؤكدا أن الموقف العربي يقوم على تشجيع كل الأطراف السورية سواء كانت حكومة أو معارضة على وضع الأزمة على طريق الحل السياسي وهذا ما سيكون محل مشاورات ونقاشات وزراء الخارجية العرب. إلى ذلك، يعقد الائتلاف السوري المعارض اجتماعا هو الأهم منذ تأسيسه يوم 9 نوفمبر المقبل في مدينة اسطنبول التركية بمشاركة جميع أعضاء هيئته «أكثر من 114 عضوا» برئاسة أحمد الجربا «رئيس الائتلاف» لحسم المشاركة فى مؤتمر جنيف 2،