دعا المشاركون في اللقاء المشترك بين المقاولين ومكاتب الاستشارات الهندسية الذي نظمته لجنة المقاولين بغرفة الرياض التجارية والصناعية بالتعاون مع هيئة السعودية للمهندسين اليوم إلى تأسيس لجنة لحل المشكلات بين المقاولين والاستشاريين قبل تفاقمها، وتوجيه الطرف المخالف لمقتضيات تنفيذ المشروع بالأداء السليم ومعالجة القصور، مؤيدين دعوة لمقترح إنشاء مجلس أعلى في المستقبل للإشراف على منظومة البناء والتشييد بالكامل مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة. وطرح المقاولون والاستشاريون خلال اللقاء الذي عقد برئاسة فهد بن محمد الحمادي عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة المقاولين بالغرفة والدكتور غازي العباسي أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين عدة مقترحات بهدف حل مشكلات تعثر تنفيذ المشروعات الحكومية، وخصوصاً ما يرتبط منها بالعلاقة بين المقاولين والاستشاريين. ودعا أحد المشاركين إلى ضرورة العمل على رفع مستوى الثقة والتواصل بين المقاولين والاستشاريين عبر إنشاء لجنة مشتركة تستطيع أن تحل ما ينشأ من مشكلات بينهما بطرق ودية، فيما طالب البعض الهيئة السعودية للمهندسين بالعمل على تقييم أداء المكاتب الاستشارية الناشئة وإعادة النظر في المكاتب المرخصة خلال السنوات الأخيرة وفقاً لمستوى الأداء. من جانبه دعا المهندس علي الزيد إلى ضرورة العمل في المستقبل على تأسيس مجلس أعلى لقطاع البناء والتشييد مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة تكون مهمته الإشراف على العلاقة بين الأطراف الثلاثة لتنفيذ المشاريع وارتباطهم بمطوري العقار ومنتجات البناء، وإدارة المشاريع والإشراف التام على كامل منظومة البناء والتشييد وليس العناصر الثلاثة فقط. وحضر عدد كبير من المختصين من الجانبين في اللقاء لاستعراض جميع المشاكل والمعوقات التي تواجه قطاع التشييد والبناء في السعودية وخلصوا إلى تكوين لجنة مشتركة تمثل الطرفين لجنة المقاولين بالغرفة وممثلي المكاتب الهندسية بالرياض تعمل على تحديد المعوقات والعمل على تذليلها والتأكيد على الاهتمام بجودة المنتج الهندسي وتطبيق أفضل المعايير والمقاييس العالمية المعتمدة دولياً في هذا الشأن خاصة في عقود "فيديك "التي تحدد العلاقة بين الأطراف الثلاث المالك ،الاستشاري ،المقاول ومن بينها تفعيل كود البناء السعودي الذي تم اعتماده منذ فترة ولم يتم العمل به حتى الآن. //انتهى// 14:08 ت م تغريد