عقد مجلس الأعمال السعودي الإسباني اليوم الاجتماع المشترك الأول مع مجلس الغرف التجارية والملاحة الأعلى الأسباني "كمراس ", بحضور سمو الأمير منصور بن خالد بن عبدالله الفرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة أسبانيا . وأشاد رئيس مجلس الغرف التجارية والملاحة الأعلى الإسباني مانويل توريل أثكيردو خلال كلمته في الاجتماع باهتمام وحرص الجانب السعودي بعقد مثل هذه اللقاءات , وقال : إن المجلس الأعمال السعودي الاسباني يهدف إلى تركيز الاتصالات بين البلدين وتعزيز الأنشطة التجارية , وهو ما بدأنا نلمس ثماره خلال هذه الأيام , كما حظينا بدعم قيادتي البلدين وهو ما يدعونا لتقديم كل مايخدم مصلحة البلدين , عاداً المملكة ركيزة إستراتيجية لأسبانيا , متطلعاً لمزيد من التعاون والشراكات التجارية والاستثمارية بين الجانبين . من جانبه أكد رئيس المجلس السعودي الأسباني عبدالله بن يعقوب الرشيد خلال كلمته في الاجتماع , أهمية قيام المجلس باستثمار العلاقات المتميزة بين المملكة واسبانيا لتعزيز دور قطاعي الأعمال في البلدين , وقيام المجلس بكل ما من شأنه تسهيل إجراءات دخول المستثمرين لسوقي البلدين واستثمار جميع الفرص التي يتيحها الاقتصاد السعودي والأسباني لتعزيز الشراكة القائمة والارتقاء بمستوى التبادلات التجارية إلى آفاق جديدة , لافتاً النظر إلى أن اللقاءات جاءت بثمارها , إذ تم الاتفاق على ما يقارب 6 اتفاقيات مبدئية . ودعا الرشيد إلى ضرورة تطبيق جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوصل إليها لتكون مشاريع تعاون مشتركة في الفترة القليلة القادمة , والاستفادة من جميع الفرص الاستثمارية والتجارية المتوفرة , مشيراً إلى أنه تم البحث في عدة أمور تتعلق بتطوير علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية , وخاصة في الشركات المتوسطة والصغيرة , والاستفادة من التسهيلات والخدمات التجارية التي تقدمها المملكة التي تسهم في خدمة رجال الأعمال في البلدين , لافتاً الانتباه إلى أن العديد من الشركات الإسبانية لديها نظرة عن السوق السعودية لما فيه من محفزات استثمارية وفرص عمل واسعة , تدعوها لدخول هذه السوق والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة فيها . وأبان يعقوب أن الميزات التي يتمتع بها السوق السعودي من أمان واستقرار استطاع -بفضل الله- ثم بفضل السياسة الاقتصادية الحكيمة التي ترسمها القيادة الرشيدة , أن يتبوأ مكانة متميزة ضمن أكبر 20 اقتصاداً بالعالم , مما سينعكس بدوره على العلاقات الاقتصادية , ويرفع الميزان التجاري بين البلدين إلى مستويات أفضل . من جانبه , أكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي خلال الاجتماع , أن تشكيل مجلس الأعمال السعودي الإسباني يأتي في إطار التعاون الثمر بين الجانبين , مبيناً أن السوق السعودي يزخر بالفرص الواعدة ونطمح أن تكون اسبانيا شريك استراتيجي , داعياً الشركات الاسبانية إلى التواصل المباشر مع الهيئة العامة للاستثمار بعيداً عن الوسطاء . وقال المبطي " على الأسبان العمل مع الشركاء المتخصصين في نفس المجال , لاختصار العديد من الوقت والخبرة , ومجلس الغرف السعودية على أتم الاستعداد لتقديم وتذليل أي عقبة تواجههم " , مؤكداً أن مجال التصنيع بالمملكة يحظى بأهمية كبيرة ويعد أحد المقومات الأساسية للاقتصاد الوطني , وتسعى المملكة إلى تطوير أكثر من 150 مليون كيلو متر مربع , تم الانتهاء من 70 % من هذه المساحة في 14 منطقة مكتملة المقومات , منوها بدعم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اسبانيا الذي قدم العديد من الخدمات والتسهيلات للجانبين . من جانبه أبدى سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أسبانيا إعجابه وسروره بهذا الاجتماع الذي فتح أفاق جديدة للتعاون , وإيجاد فرص استثمارية بين البلدين . وأوضح سموه أن حكومة البلدين تدعم جميع الجهود التي تسعى لتحقيق تعاونات إيجابية ثنائية بين البلدين يتم من خلالها تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين , مبيناً أن سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أسبانيا مستعدة لتقديم أي دعم من شأنه تذليل جميع العقبات التي قد تواجه الجانبين . من جهته , قدم نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الاسباني الدكتور احمد باحاذق عرض مرئياً استعرض فيه أبرز القطاعات التي يرى أنه من المفيد التعاون فيها مع الجانب الإسباني في الفترة القادمة , ومن بينها خدمات تهيئة المناطق الصناعية وتطويرها , ورفع التعاون في مجالات الطاقة البديلة , والقطاع الصحي , والقطاع التقني , وكذلك قطاع الغاز والبترول , كما جرى استعراض أبرز المزايا والتسهيلات التي يحصل عليها المستثمرون في المملكة وأسبانيا , إلى جانب الفوائد التي يقدمها برنامج الصادرات السعودية للمصدرين والمستوردين . عقب ذلك جرى توقيع اتفاقيتين لشركتين سعوديتين تقدمان خدمات تتركز في المجالين التدريبي والتقني . // انتهى // 19:10 ت م تغريد