أكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي على وجود فرص مواتية للشركات الإسبانية للحصول على حصة كبيرة من المشاريع الاقتصادية الضخمة التي تطرحها خطط التنمية في المملكة. جاء ذلك، خلال استقبال المبطي لسفير مملكة إسبانيا لدى المملكة خواكين بيرث في الرياض أمس، حيث بحث المبطي مع السفير الإسباني العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوفرة في الاقتصادين، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي بين القطاع الخاص في البلدين. ونوه المبطي في تصريح صحفي أمس بالاهتمام والدعم الذي توليه قيادتا البلدين، لتعزيز علاقات التعاون في جميع المجالات والنمو التصاعدي في العلاقة بين البلدين في المجالات الاقتصادية في ظل وجود رغبة مشتركة من قطاعي الأعمال وفي ظل توفر اتفاقيات التعاون الاقتصادي والاستثماري والفني، ومنع الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمار، وغيرها من الاتفاقيات التي ساهمت في جعل المملكة الشريك التجاري الثالث لإسبانيا، بحجم تبادل تجاري يصل إلى نحو 34 مليار ريال، فيما تحتل المملكة المرتبة 12 بين الدول المصدرة إلى إسبانيا من خارج دول الاتحاد الأوروبي. من جانبه، أعرب السفير الإسباني خواكين بيرث عن سعادته بتنامي العلاقات التجارية بين بلاده والمملكة والتي شهدت نموا مطردا خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن إسبانيا تنظر إلى المملكة كشريك تجاري رئيسي ومهم على مستوى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى اهتمام سفارة إسبانيا بدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتطرق اللقاء إلى الترتيبات والتحضيرات التي تمت لعقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال السعودي الإسباني في العاصمة الإسبانية مدريد الخميس المقبل، بمشاركة أكثر من 70 رجل أعمال لبحث الفرص الاستثمارية في قطاعات متعددة، وفي مقدمتها العقارات، والمقاولات، والصناعة، البتروكيماويات والطاقة والكهرباء، والنقل. يتضمن برنامج الوفد التجاري السعودي في مدريد عقد اجتماع مجلس الأعمال المشترك ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال السعوديين والإسبانيين وتقديم عروض مختلفة عن الفرص الاستثمارية في المملكة وإسبانيا والصادرات السعودية، إضافة إلى حضور حفل غداء يقيمه سمو الأمير منصور بن خالد بن عبدالله الفرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا تكريما للوفد بجانب لقاء العديد من المسؤولين الإسبانيين.