أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة استقرار الوضعين الاقتصادي والنقدي في لبنان في المرحلة الراهنة. وأشار سلامة في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل تخريج طلاب جامعيين في بيروت اليوم أن ثروة لبنان هي عنصره البشري وقد بات الاقتصاد يرتكز على اقتصاد المعرفة والطاقة البشرية وهو يلعب دورًا مهمًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وزيادة دخل الفرد وضمان النمو المستدام في لبنان . وأضاف أن التحدي الأكبر الذي يواجهه لبنان اليوم هو تأمين فرص عمل ملائمة للشباب وحثهم على البقاء في بلدهم والمساهمة في نموه وفي ظل الأوضاع الراهنة التي أدت إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي أطلق المصرف اللبناني المركزي برنامجا جديدا لتحفيز التسليف المصرفي حيث وضع بموجبه مبلغ 2210 مليار ليرة لبنانية بتصرف قطاعات الإسكان والتعليم والبيئة والطاقة البديلة وريادة الأعمال والمشاريع الإنتاجية والاستثمارية الجديدة كما وضع المصرف بتصرف قطاع اقتصاد المعرفة نحو 400 مليون دولار, وبما يعادل 75 بالمئة من استثمار المصارف في هذه الشركات من خلال هندسة مالية لا تحمل أعباء على المصرف اللبناني المركزي . ولفت إلى أن مصرف لبنان يلعب دورا تنسيقيا مع مبادرات ومنظمات محلية ومع معاهد وجامعات لبنانية وأجنبية تساعد الشباب المبادر والمبتكر على إنشاء شركاته وخلق فرص عمل ذات نوعية عالية لتحفيز النمو الاقتصادي . وتطرق سلامة إلى حركة الأسواق فأشار إلى أنها طبيعية والليرة اللبنانية مستقرة وتعلم هذه الأسواق أن لدى مصرف لبنان احتياطيا مرتفعا وإرادة مستمرة بالحفاظ على الاستقرار في الأسعار بصورة عامة وسعر صرف الليرة اللبنانية بصورة خاصة . وأكد أن المصارف اللبنانية سليمة وهي تنمو بشكل جيد ولقد ارتفعت الودائع فيها بنسبة سنوية تفوق ال 8 بالمئة وازدادت تسليفاتها بنسبة 8.6 بالمئة وتجاوز القطاع المصرفي اللبناني الأزمة السورية والأزمتين المصرية والقبرصية, متوقعا عدم حصول أي سلبيات على المصارف في لبنان حتى لو ساءت الأمور في الدول المذكورة. // انتهى // 12:55 ت م تغريد