أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن قرار المملكة العربية السعودية بتقليص أعداد الحجاج لهذا العام، يهدف إلى ضمان سلامة الحجاج والمعتمرين قاصدي بيت الله الحرام وتفادي حدوث التدافع بعد أن تقلصت المساحة خصوصا في وقت الذروة لتنفيذ مشروع توسعة صحن الطواف عاداً ذلك مراعاة لمصلحة الحجاج والحفاظ على أرواحهم من المقاصد الشرعية المعتبرة. وبين أن مشروع توسعة المطاف سيزيد الطاقة الاستيعابية للطواف، من 48 ألف طائف في الساعة الواحدة، إلى 105 ألاف طائف، بعد التوسعة وهو ما سيقضي - بإذن الله - بشكل نهائي على الزحام في مواسم الحج والعمرة . وقال في تصريح صحفي " إن المملكة تقوم بأعمال في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بتوسعة كبرى للمسجد الحرام والمطاف حتى يتسنى للحجاج والعمار أداء مناسكهم في يسر وسهولة بعيداً عن الأخطار الناتجة عن الزحام، نتيجة تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزوار التي تقدر بالملايين". وتطرق الدكتور السديري إلى مشروعات التوسعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتنفذ حاليا في المسجد الحرام الهادفة إلى خدمة حجاج ومعتمري بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة. بناء على ما تقدم من ضرورة توسعة المسجد الحرام والمطاف خاصة لتهيئة الحرم لقاصديه من الحجاج والمعتمرين فإن قرار المملكة العربية السعودية يأتي لمراعاة مصلحة الحجاج والحفاظ على أرواحهم فمن المقاصد الشرعية المعتبرة حفظ النفس وعدم الإلقاء بها إلى التهلكة، وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، لذلك وجب التقيّد بالأمر. ودعا وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد خطباء المساجد وأئمتها ومراكز الدعوة ومكاتب الدعوة وتوعية الجاليات في داخل المملكة والمراكز الإسلامية في الخارج إلى توعية الناس بهذا القرار وأبعاده بصفته أمرا مشروعا دعت إليه الضرورة وأن الحج والعمرة من الفرائض التي يجوز تأجيلها لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى لما فيه خير المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم. وقال " إن قرار تقليص عدد الحجاج والمعتمرين يعود لمصلحة المسلمين قاطبة لما قد يواجهونه من الهلاك والمشقة في ظل ضيق المساحات وتدافع الكتل البشرية أثناء أداء مناسكهم، ومن شأنه توفير حج آمن لحجاج بيت الله الحرام". وأضاف "أي أمر متعب وشاق على المسلمين ستتبعه راحة كبيرة، وتقليص العدد هذا العام أمر ضروري، ومن لم يستطِع الحج هذا العام بإمكانه الحج في الأعوام المقبلة من أجل تحقيق مصلحة عامة". وجدد في ختام تصريحه التأكيد أن هذا القرار هو لفترة مؤقتة واقتضته ضرورة شرعية وإنسانية، ويأتي ضمن التدابير أو الإجراءات الاستثنائية حفاظا على تلك المشاعر وتحقيقا للمصلحة العليا للمسلمين. // انتهى // 19:54 ت م تغريد