اكد الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بان المسجد الحرام يشهد في هذه الأيام من مشروعات جبارة وتوسعات تاريخية طموحة بفضل الله ومنه ثم بما يوليه ولاة الأمر حفظهم الله من اهتمام وعناية وجهود ورعاية جعلها الله في موازين أعمالهم الصالحة ويأتي في عقد جيد هذه المشروعات العملاقة وتاج فخارها توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزالتاريخية ومشروعه الرائد في رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف الذي يهدف إلى التيسير على الحجاج والمعتمرين في أداء شعيرة الطواف الذي سيحدث بعد انتهائه قفزة مهمة ونقلة نوعية في مستوى منظومة الخدمات التي تقدمها الدوله وفقها الله للمسجد الحرام وقاصديه الكرام. الضرورة الشرعية والمصلحة العامة تؤيدان قرار التخفيض المؤقت والاستثنائي واضاف أنه بناء على أن العمل في هذا المشروع العملاق لازال جاريا على قدم وساق مما ترتب عليه ضيق مساحة المطاف وازدحام وتكدس الطائفين الأمر الذي قد يسبب ضررا على أمنهم وسلامتهم وخطراً على راحتهم وصحتهم لاسيما وقد تفرع عن هذا المشروع مشروع آخر مهم وهو الجسر المعد لذوي الاحتياجات الخاصة والذي سيأخذ حيزا كبيرا من المطاف وسيؤثر ضرورة في تقليص عدد الطائفين وقد كان المطاف قبل المشروع يتسع لقرابة 48 الف طائف في الساعة وفي أثناء المشروع إلى 22 ألف طائف في الساعة وبعد نهاية المشروع بحول الله سيستوعب 105 آلاف طائف في الساعة ولذلك فإن الضرورة الشرعية والمصلحة العامة المرعية تقتضي تخفيض نسبة أعداد الحجاج والمعتمرين بشكل مؤقت واستثنائي حتى يتم الانتهاء من هذه المشروع العظيم وهو أمر لابد من اتخاذه واللجوء إليه خلال فترة تنفيذ هذا المشروع المبارك؛ مراعاة لشدة الزحام خلال هذه الفترة المؤقتة حيث يشهد المسجد الحرام ورشة عمل كبرى هذه الأيام في التوسعة والخدمات ومن هنا فإن الدعوة قائمه لإخواننا المسلمين إلى عدم تكرار الحج والعمرة خاصة في هذه الفترة وإفساح المجال لإخوانهم الذين لم تتح لهم فرصة أداء المناسك حفاظا على ارواحهم وسلامتهم.وليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان وراحة واطمئنان وأن يراعوا الأخذ بنسب تخفيض أعداد القائمين لأداء المناسك خلال هذه الآونة المحدودة ومن المقاصد الشرعية المعتبرة حفظ النفس وعدم الإلقاء بها إلى التهلكة كما أن من القواعد المقرره في الشريعة أن المشقة تجلب التيسير وأن الضرر يزال وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وأن الأمر إذا ضاق اتسع وأنه إذا تعارضت المصلحتان أخذ بأعلاهما وأن الأمر إذا آل لضرر او أذى فإنه يمنع شرعا وبالأخذ بالاعتبار لهذه المصالح العظمى والمقاصد الكبرى سيحقق هذا المشروع بإذن الله مايؤمل منه من تأمين سبل الراحة للحجاج والمعتمرين وهذا يدعو إلى أهمية تعاون المسلمين وتفاعلهم الإيجابي مع هذا القرار الحكيم لتحقيق المصالح العليا للأمة الإسلاميه والدعوة موجهه لقادة الأمه وعلمائها في تعزيز ما رآه ولاة الأمر في المملكه في ذلك الأمر وأن يبينوا للمسلمين أسباب هذا التوجه الحميد وآثاره النافعة لاسيما وأنه أمر مؤقت ومحدود بمدة زمنية قصيرة, مراعاة لفقه الاولويات والمصالح، التي يجب ان يعيها المسلمون لاسيما الحجاج والمعتمرون والزائرون، وان ما تبذله المملكة قيادة وحكومة وشعبا للحرمين الشريفين انما يصب في مصلحة ضيوف الرحمن والحرص على راحتهم وسلامتهم لا سيما ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك وموسم الحج الى بيت الله الحرام وتلك المواسم التي يتوقع فيها الزحام الشديد وتدفق الاعداد الهائلة من المسلمين للحرمين الشريفين لذا فان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبتوجيهات من القيادة الرشيدة تهيب بالمسلمين من داخل المملكة وخارجها الى مراعاة التقيد بخفض النسب في اعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين لا سيما من اخواننا في داخل المملكة وتطمئنهم ان هذا الامر استثنائي ومؤقت ريثما ينتهي هذا المشروع الرائد قريبا ان شاء الله، كما تهيب بالجميع التعاون والتفاعل بايجابية في تطبيق هذا القرار الحكيم تحقيقا للمصالح العامة مع التأكيد على دور وسائل الاعلام في التوعية بأهمية هذا الموضوع. وسأل فضيلته الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما قدمه ويقدمه للحرمين الشريفين من خدمات وتوسعات لقاصديهما من تيسير وتسهيل على أرقى المستويات وان يجعل ذلك في موازيين أعماله الصالحه وأن يشد أزره بولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني وأن يوفقهم لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين إنه جواد كريم. أعمال التيسير تسير على قدم وساق أعمال التشييد على مدار الساعة في سباق مع الوقت توسعة المطاف تضاعف الطاقة الاستيعابية الشيخ السديس