استكملت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي جميع الإجراءات التنفيذية تمهيداً للبدء في تنفيذ الحزمة الأولى من برنامج إعادة بناء وتنمية المجتمع الصومالي، التي تبلغ قيمتها 24 مليون دولار أمريكي تقريباً، وتشمل مجالات التعليم والصحة والزراعة وإعادة توطين النازحين، ومجالات الرعاية الاجتماعية بمختلف مناحيها، وتغطي هذه الحزمة مناطق الصومال كافة . ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الدول الأعضاء، والمنظمات الإنسانية العاملة لديها، ومنظمات المجتمع المدني، إلى الإسهام في برنامج المساعدات الذي تقدمه المنظمة إلى الصومال، وثمن عاليا ما قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، في مضمار العمل الإنساني وتعزيز وترسيخ معاني التضامن الإسلامي بين الدول الأعضاء بالمنظمة. ويعد برنامج الحملة السعودية، الأول من نوعه على مستوى إسهامات المجتمع الدولي في مجالات إعادة البناء والتنمية في الصومال، ويأتي بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، وفي إطار الجهود الإنسانية المتواصلة للمملكة، لدعم ومؤازرة الشعب الصومالي، ضمن برنامج إعادة بناء وتنمية المجتمع الصومالي، بإشراف ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية. مما يذكر أن الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي كانت قد قدمت مساعدات إغاثية لصالح الصومال تجاوزت العشرة آلاف طن إبان فترة المجاعة، وتقوم حالياً بحفر 150 بئراً ارتوازياً لحل مشكلة المياه كان قد اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله بالإضافة لمساعدات إغاثية وإنمائية أخرى. في غضون ذلك، تعتبر هذه المرحلة امتداداً للتعاون الوثيق بين المنظمة والحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي اللتين كانتا قد وقعتاً اتفاقا ثنائيا يعزز التنسيق والتعاون في مجال تقديم المساعدات إلى الصومال. على الصعيد نفسه، أكدت إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة جاهزية مكتبها لتنسيق المساعدات الإنسانية في الصومال في سبيل تنفيذ هذه الحزمة الإنسانية على الوجه الأكمل لتصل لمستحقيها. // انتهى // 17:33 ت م تغريد