وجّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخليَّة المشرف العام على الحملة الوطنيَّة السعوديَّة لإغاثة الشعب الصومالي بتنفيذ برامج إغاثية عاجلة لمتضرري المجاعة في الصومال للتخفيف من معاناتهم وتوفير متطلباتهم الضرورية بتكلفة إجماليَّة بلغت 271.875.000 ريال. ووقعت الحملة أمس في مقر الأمانة العامَّة للجان والحملات الإغاثية السعوديَّة بالرياض اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة التعاون الإسلامي تقوم بموجبها الحملة الوطنيَّة السعوديَّة لإغاثة الشعب الصومالي بتقديم حزمة من البرامج الاغاثية والخدمات الإنسانيَّة الأساسيَّة لأبناء الشعب الصومالي المتضررين من آثار المجاعة والإسهام في عملية إعادة البناء والتنمية للمجتمع الصومالي، وقعها نيابة عن الحملة معالي مستشار سمو وزير الداخليَّة رئيس الحملة الوطنيَّة السعوديَّة لإغاثة الشعب الصومالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي، فيما وقعها نيابة عن المنظمة الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانيَّة السفير عطاء المنان بخيت. وأوضح مستشار سمو وزير الداخليَّة أن توقيع الاتفاقية يأتي تأكيدًا لمبدأ التعاون على البرِّ والتَّقوى واستمرارًا لعلاقات الشراكة الهادفة بين اللجان والحملات الإغاثية السعوديَّة ومنظمة التعاون الإسلامي في مجالات العمل الإنساني والتنموي، وانطلاقًا من إيمان المملكة العربيَّة السعوديَّة الراسخ بضرورة مساعدة الدول الإسلاميَّة التي تَتَعرَّض للأزمات والكوارث والوقوف معها في مرحلة الإنعاش والتنمية، وهو الموقف والسعي النبيل الذي دأبت عليه المملكة منذ التأسيس. وقال: إن الحملة الوطنيَّة السعوديَّة لإغاثة الشعب الصومالي تُعدُّ رائدة العمل الإنساني في الصومال منذ بداية أزمة المجاعة والجفاف حيث سبقت المنظمات الإنسانيَّة الأخرى، مشيرًا إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار دعم مسيرة الاستقرار والحياة الكريمة للشعب الصومالي في المرحلة الحالية مما يستدعي العمل العاجل في تنفيذ حزمة إغاثية عاجلة بتقديم برامج تنموية في عدد من الأقاليم الصوماليَّة المتضررة إسهامًا من الحملة في التخفيف من معاناة العديد من الأسر الصوماليَّة المتضررة جرَّاء أسوأ موجة جفاف وجوع ضربت دول القرن الإفريقي، واستمرارًا للجهود الإنسانيَّة التي تقدمها الحملة الوطنيَّة السعوديَّة لإغاثة الشعب الصومالي في عدد من الأقاليم الصوماليَّة المتضررة التي شملت تقديم الغذاء والدواء والكساء والمياه الصَّالحة للشُّرب للتخفيف من معاناتهم. من جهته بيَّن مساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن توقيع الاتفاقية يأتي تأكيدًا لمبدأ التعاون على البرِّ والتقوى، مقدمًا شكره وتقديره للمملكة العربيَّة السعوديَّة قيادةً وشعبًا على حيازة قصب السبق في تقديم الخدمات الإنسانيَّة الأساسيَّة لأبناء الشُّعوب الإسلاميَّة المتضررة. ونوّه بالدور الرائد الذي قامت به الحملة الوطنيَّة السعوديَّة لإغاثة الشعب الصومالي في تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة إلى الشعب الصومالي إبان المجاعة، وإسهاماتها من خلال الاتفاقية للمشاركة في عملية إعادة البناء والتنمية للمجتمع الصومالي من خلال إيجاد شراكات فعَّالة وهادفة لمساعدة حكومة وشعب الصومال في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية.