دعت مملكة البحرين الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلى تنفيذ ما التزمت به من إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وإخضاع كافة المنشآت والبرامج النووية في المنطقة لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. جاء ذلك في كلمة لمملكة البحرين في الدورة الثانية للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستعراضي 2015 للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، المنعقدة حاليّاً بقصر الأممبجنيف, ألقاها، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى مكتب الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف السفير الدكتور يوسف عبد الكريم بوجيري. وقال بوجيري في مستهل كلمته، إن موقف البحرين، المنبثق من قناعاتها كدولة محبة للسلام، ومن موقف جامعة الدول العربية، يتلخص بكل بساطة في تنفيذ ما التزمت به الأطراف في المعاهدة من إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وإخضاع كافة المنشآت والبرامج النووية فيه لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع اعتبار قرار الشرق الأوسط هذا جزءاً من عملية المراجعة إلى حين أن يتم تنفيذه. وأضاف أن الدول العربية وافقت على التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مقابل إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، إسوةً بالمناطق المماثلة التي أقيمت بالفعل في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب ووسط آسيا. وأن هذا القرار أصبح جزءاً لا يتجزأ من صفقة التمديد اللانهائي للمعاهدة الذي من الواجب قانونياً تنفيذه. وفي هذا الصدد، أكّد على أهمية اعتماد تدابير عمليّة وفعّالة، تهدف إلى تنفيذ قرار الشرق الأوسط، وآليات لمراقبة الالتزام بتلك التدابير ورصد ما يُحرز من تقدم. واختتم كلمته بالإعراب عن إستياء مملكة البحرين البالغ من التأجيل غير المبرر لمؤتمر 2012، المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدّمار الشامل الأخرى، وطالب الدول الأطراف إلى تبنّي موقف واضح، يتمثل في تكليف الأطراف المنظِّمة للمؤتمر بعقده في موعد أقصاه نهاية العام الجاري 2013، وأن يتم الإعداد له من خلال اجتماعات تحضيرية تتولى إعداد جدول أعماله، وإطاره، ووثائقه الختامية، طبقاً للمرجعيات والاتفاقات التي حددها مؤتمر 2010، ووفقاً لما جاء في كلمة جامعة الدول العربية في هذا الشأن. // انتهى // 17:38 ت م تغريد