واصلت ندوة " الإسلام وتحديات إفريقيا " التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي في العاصمة السودانية الخرطوم بالتعاون مع جامعة أم درمان ومنتدي النهضة والتواصل الحضاري أعمالها اليوم بحضور معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي . وبدأت الندوة بجلسة بعنوان " إفريقيا والإسلام " شارك فيها عدد من المتحدثين بأوراق عمل تضمنت موضوع " ماذا قدمت أفريقيا للإسلام " و" إفريقيا والوحدة الإسلامية ", استعرض المتحدثون خلالها التحديات التي تواجه شعوب إفريقيا , وعلاجها وفق الأسس والمبادئ الإسلامية , ومحاربة الجهل ونشر الوعي الاجتماعي وتأصيل التعاون والتعايش والعمل المشترك في مجالات التنمية . بعدها عقدت جلسة أخرى بعنوان "إفريقيا والاستعمار " تناول فيها المتحدثون موضوعات منها "أفريقيا والاستعمار " وأفريقيا بعد رحيل الاستعمار " والمكونات الإفريقية .. من الصراع على التحالف " , وأكدوا أن المجتمعات الإفريقية متعددة الثقافات والأديان واللغات ,مشيرين إلى أنه في المجتمع الواحد يشترك المسلمون مع غيرهم في تكوين النسيج الاجتماعي والتعاون في التنمية . وأبان المتحدثون أن التمازج الثقافي يأتي ضمن تيار عولمة الثقافة وليس ثقافة العولمة ويبدو واضحا في اختلاط الثقافات الإفريقية المحلية مع غيرها من الثقافات عبر التاريخ من غير محوها أو إلغائها. بعد ذلك بدأت جلسة بعنوان " إفريقيا والتحديات " وتناول فيها المتحدثون موضوع ضعف التنمية وانتشار الفقر والصراعات والدينية , وأكدوا فيها أن معظم مشكلات شعوب أفريقيا ناتجة عن الحال الاقتصادية وانتشار الجهل في عديد من بلدانها . وبين المتحدثون أن ما تعيشه إفريقيا من أزمات ناتج من فعل خارجي مشيرين إلى أن القارة كانت تنعم بالأمن الغذائي والأمن النفسي عندما كان الإسلام هو الدين المهيمن فيها, مؤكدين على أنه كلما كانت هناك مشاريع تنموية ناجحة كلما قلت نسبة الفقر الى ان تصل مرحلة العدم. كما أشاد المشاركون خلال جلسات الندوة بجهود المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في خدمة الإسلام والمسلمين . // انتهى // 16:21 ت م تغريد