استأنف المؤتمر العالمي " الإسلام وأسس التعايش السلمي " الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مدينة سوكوتو النيجيرية أعماله اليوم ، بحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والقنصل العام للمملكة بكانو ماجد بن محمد القحطاني. وعقدت ثلاث جلسات عمل كانت الأولى بعنوان " التعايش السلمي في المجتمع المسلم " برئاسة الرئيس الأسبق لجامعة بايرو بنيجيريا محمد ثاني ظهرالدين , حيث تحدث رئيس جمعية الوقف الإسلامي للتربية والإرشاد في جمهورية نيجيريا الدكتور الشيخ أحمد ليمو من خلال بحث قدمه بعنوان " وثيقة المدينة والعهده العمرية .. واسس التعايش", وكذلك تحدث عضو هيئة علماء السودان الدكتور المكاشفي طه الكباشي من خلال بحث له عن "حقوق غير المسلمين في المجتمع المسلم". كما تحدث خلال الجلسة رئيس قسم الدراسات الاسلامية بجامعة عثمان بن فودي بنيجيريا الدكتور عيسى بن محمد ميشانو عن " وسطية الإسلام وثقافة التعايش " فيما تناول عضو مجلس أمناء اتحاد علماء افريقيا الدكتور أمين الدين ابوبكر "مقومات التعايش عند مسلمي نيجيريا ". وركز المتحدثون في هذه الجلسة على علاج عدد من التحديات التي ينبغي على المجتمع النيجيري مواجهتها وعلاجها ووضع الحلول الكفيلة بإجتثاثها من المجتمع , وفي مقدمة هذه التحديات آفة الإرهاب التي تسللت إلى مناطق عديدة في نيجيريا وتحاول الطمس بأساليبها وأعمالها على حقيقة الإسلام الناصعة ومبادئه في التراحم والبر والتعاون الاجتماعي وتحقيق مقاصد الأخوة الإسلامية بين المسلمين والتعاون في نشر الإسلام بصورته الصحيحة والعمل من خلال مناهجها في العلاقات مع الآخرين. وبين المتحدثون أن حلول هذه المشكلة تكمن في الحل الإسلامي الذي طهرالمجتمع المسلم من الآفات الدخيلة عليه ومنها القتل العمد وشق صفوف المسلمين وتفتيت وحدتهم , داعين إلى ربط حاضر نيجيريا بالماضي الإسلامي حيث كان يربط المجتمع عوامل التكافل والتراحم والتعاون في كل مجال يحتاج إليه على اختلاف طوائفه. ودعا المتحدثون خلال الجلسة إلى تعزيز نشر الثقافة الإسلامية والمبادئ التي تتضمنها وسطية الاسلام الكفيله بحل مشكلات الخلاف بين أطياف المجتمع المسلم سواء كان في نيجيريا أو غيرها. // يتبع // 13:22 ت م تغريد