أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أن الإسلام عُني بجانب الوقف عناية كبيرة إلى درجة لم تصل إلى غايتها ومقاصدها أرقى الحضارات العالمية في مجال العلاقات الإنسانية. وأوضح معاليه في تصريح بمناسبة انعقاد المؤتمر الرابع للأوقاف الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد غدا بعنوان " نحو إستراتيجية تكاملية للنهوض بالوقف الإسلامي"، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دل أمته على الحرص على الوقف والإنفاق في سبيل الله، والتجارة الرابحة مع الله عز وجل من خلال هذا الباب العظيم، باب الوقف على الفقراء والمساكين والأرامل واليتامى وعلى كل ما يحتاجه المجتمع ويسد عوزه في مجالات البر والخير والتكافل، فقال عليه الصلاة والسلام: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ". وقال معاليه : " وكان من نعم الله الجليلة على عبادة ورحمته بهم أن شرع لهم من الدين ما يصلح به أحوالهم ويؤلف بين قلوبهم ويحقق تماسكهم وترابطهم ويقربهم إلى الله زلفى، ومن ذلك ما يتعلق بتشريع الوقف الذي يُعدّ من آكد سنن الإنفاق في سبيل الله وأدومها نفعاً وأبقاها أثراً وأعظمها أجراً و أعمها فائدة، والذي سارع المسلمون منذ عهد النبوة المباركة وما تلاه من القرون الأولى الفاضلة إلى تطبيقه وإشاعته بينهم حتى أصبح سمة جلية من سمات الدولة الإسلامية عبر تلك القرون، ودعامة رئيسية من دعائم بنيانهم وقيام نهضتها وتماسك أركانها وتكافل أبنائها،وصورة عظيمة من أعظم صور التراحم والتلاحم بين بني البشر، ولاغرو في ذلك فهو تشريع رباني عظيم من لدن حكيم خبير، عضده تطبيق عمليّ جليل ممن أرسله الله رحمة للعالمين ومن صحابته الأكرمين ". // يتبع // 18:12 ت م تغريد