أجمع المشاركون في الجلسة الثانية لمنتدى جدة الاقتصادي الثالث عشر المقام بفندق هيلتون جدة أن الأفكار الخلاقة والمبادرات الرائعة هي التي تصنع المدن السكانية الناجحة وتسهم في تطورها ونموها، مشددين على أن المدينة التي تقف في مهب الرياح ولا تستطيع أن تحدد مسارها ستختفي من على خارطة التحضر، ولن يكون لها مكان في المستقبل. ودعا رئيس بلدية بيوغنو بتركيا أحمد مصباح ديميركان خلال الجلسة التي ناقشت (المدن باعتبارها بيئة جاذة للسكان) إلى ضرورة إبراز دور المدن التي تقدم أفكارا خلاقة ومبتكرة، مستنداً إلى المقولة المأثورة التي تقول (الأحجار التي لا تحدد اتجاهها لا تستطيع الريح تحريكها) مستعرضاً تجربة تركيا في تحديد مسارها في عام 2004م من خلال تعزيز مكانة المدن الحضارية والأثرية وجعلها مركزا رئيسيا لجذب السياح والسكان. وأوضح وزير الدولة العليا للتجارة والصناعة والتنمية الوطنية بسنغافورة لي بي تشان أن بلاده نجحت في الانتقال إلى التطوير الكبير وحققت طفرة سكانية رائعة , مبينا أن الكثافة السكانية عالية جداً في سنغافورة ورغم ذلك تم تحقيق النجاح في تطوير المدن وجعلها مدناً جذابة من حيث النشاط الاقتصادي والترفيه . وأعرب الخبير الأمريكي جيمي ليرنر عن سعادته بالمشاركة , مشدداً على أهمية وجود وسائل النقل العام في المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية،وأن إنشاء شركات للنقل العام أحد الضروريات لتحقيق الانسيابية الكاملة في المدينة . ولفت الدكتور أحمد رضا ممثل المستشار الاستراتيجي المعرفي لمنتدى جدة الاقتصادي 2013م، أن الجلسة استكشفت عدداً من القضايا المهمة وأجابت على بعض الأسئلة الكبيرة منها , كما بحثت الأداء الاقتصادي لمدن المنطقة، إلى جانب التطرق إلى الابتكار التكنولوجي في البنية التحتية الحضرية، وقدرة المنازل القليلة الاستهلاك للطاقة، والمساكن المصنوعة مسبقاً كخيارات للمنطقة. // انتهى // 18:42 ت م تغريد