أقيمت ندوة ثقافية بعنوان " الخطاب النقدي الأدبي في المغرب العربي " مساء اليوم ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض الدولي للكتاب في قاعة المحاضرات الرئيسية بمركز المعارض والمؤتمرات في الرياض. وتحدث في الندوة التي أدارها الدكتور مسعد العطوي ، الدكتور محمد مفتاح في الورقة الأولى للندوة عن ضوابط النقد العربي وأهم معالمه ودلالاته ومساراته في مجال الأدب واللغة العربية وخاصة اللغة المغربية وتأثيراتها، مبينًا معنى مدلولات الرؤية النمطية النقدية وأساليبها ومفاهيمها المبنية على النظرية العلمية، ذاكرًا اتجاهيها الفطري والحدسي " الشعبي " والعلمي الأدبي في الشعر والسرد، موضحًا الاختلاف بين النقد النمطي والتجريبي في التعامل مع النصوص الأدبية العربية والتقدير النقدي للناقد في الخطأ والصواب وتأثير البعد الإنساني والمعرفي في نقده. بعدها قدم الدكتور سعيد بنكراد ورقته العلمية التي وضح فيها التجربة النقدية في المغرب ومظاهرها وتياراتها وفتراتها، مشيرًا إلى استفاقة النقاد في فترة السبعينات على أن نقدهم لم يكن في النصوص البنيوية المستندة إلى الإنسان ومركزيته ، بل ركزت على نقد الكاتب وماهيته واتجاهاته، مما أعاد صياغة النقد إلى نقد النص، ذاكرًا مجال النقد السردي ومجال النقد والتفسير للنص كمعنى والذي مازال قائما في المغرب العربي . تلا ذلك الورقة الثالثة في الندوة قدمها الدكتور شرف الدين، مقدمًا فيها سؤال عن حداثة النقد في المغرب أم قديم مع قناعته بقدمه ، لافتًا النظر إلى الاطروحات والمناقشات والتجارب الروائية والنصوص الأدبية المغربية استندت إلى الرافد التراثي، مشيرًا إلى تأثر النقد في بلاد المغرب العربي إلى النقد المعاصر المتأثر بالأدب الغربي، متطرقًا إلى الرهانات النقدية والترجمات والمكشوفات والتحليلات الغربية وتأثيرها على النقد المغربي، مبينًا مراحل النقد وشخصياته وفتراته من اللحظة التفسيرية والتقويمية في اللغة والبلاغة ، ومرحلة التقييم الأيدلوجي واهتمامها بالنتيجة الذهنية الأدبية ، ومرحلة الوصفية التحليلية النقدية التي تنطلق من النصوص إلى النسق الأدبي والوساطة المهذبة بين الأدب والمعرفة. في ختام الندوة أجاب المحاضرين على مداخلات واستفسارات الحضور. // انتهى // 21:15 ت م تغريد