تنطوي عملية تحديد العلاقة بين اتجاهات الرأي العام - كما تعكسها نتائج استطلاعات الرأي العام - والسياسة العامة على أهمية خاصة في رسم طبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع ، لما يكتنفها من تأثيرات بالغة الأهمية في دفع عملية التنمية والإصلاح . وأوضح مدير عام التدريب بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عبدالله بن عمر الصقهان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على هامش حفل تدشين أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام أمس أن الأكاديمية أنشئت كمركز مدعم بشكل كبير من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للوصول إلى شرائح المجتمع كافة , العمرية والنوعية والتعليمية وغيرها لنشر ثقافة الحوار ومهاراته وقيمه ومنها التسامح , والوسطية ،والاعتدال , وتقبل الأخر, والتفهم , والعناية المستمرة بالعامل الإنساني , وتعزيز ثقافة الحوار بوصفها أسلوباً حضارياً لا يتعارض مع الثقافات الأخرى , وذلك لتمكين الحوار في شخصية الإنسان السعودي من خلال تصميم الحقائب وإعدادها " المادة العلمية والفنية ", وتأهيل المدربين والمدربات , وتنفيذ البرامج التدريبية , والتقويم والتطوير المستمر للحقائب والمدربين والمدربات , وتصميم حلقات النقاش وورش العمل وإدارتها . وقال الصقهان : لدينا منظومة برامج تدريبية تتضمن التدريب المجتمعي وتغطي جوانباً مهمة من قيم الحوار, وتحتوي على تدريبات وتطبيقات عملية على مهاراته تهدف الى تأهيل جيل يتقن هذه المهارات , ويجيد فنون التواصل الايجابي مع المحيطين الاجتماعي والثقافي ، إضافة إلى برنامج التدريب على الحوار الأسري وتشمل الحوار الزوجي الهادف إلى إكساب الزوجين مهارات الحوار التي تحقق لهما السعادة , ويزيد نماء التواصل بينهما ويتفهم كل منهما الآخر مما يسهم في بناء أسرة متماسكة , كما تشمل البرامج التدريبية برنامج ( حوارنا مع أولادنا ) ويهدف الى إكساب الأباء والأمهات الحوار مع الأولاد على اختلاف مستوياتهم العمرية , والتعليمية مما يمكنهم من بناء أسرة صالحة ومتفاهمة ذات علاقات حميمية , وبرنامج ( المحاور الناجح ) لإكساب الشباب والفتيات مهارات الحوار مع أبائهم التي تحقق التواصل الايجابي معهم , وتوفر لهم بيئة صالحة وبناءً عاطفياً بأسلوب سهل وميسر يخاطب الشباب والفتيات على اختلاف مستوياتهم العمرية والتعليمية , مما يمكنهم من بناء أسرة مترابطة ومتفاهمة . // يتبع //