حمل مدير إدارة التدريب وورش العمل في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عبدالله الصقهان الجهات التي يشارك موظفوها كمدربين معتمدين لدى المركز في مسألة تحميل مدربيها عبئا إداريا وتعليميا كبيرا أثقل كاهلهم وجعلهم غير قادرين على أداء مهماتهم على أكمل وجه. ورأى الصقهان، في حوار مع «عكاظ»، أن الاعتماد على المدربين المنخرطين في برامجه عبر اتفاقيات شراكة مع جهات حكومية أجدى من تخصيص مدربين يعملون بشكل مباشر لدى المركز؛ كون ذلك إن تحقق فسيعيق عملية الانتشار والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين. إلى تفاصيل الحوار: • كيف تقيمون دورة إعداد المدربين التي تعقدونها مع الجامعات السعودية؟ المركز يفعل مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع عدد من الجامعات السعودية، حيث أقمنا خمس دورات تدريبية في خمس جامعات، مما كان له الأثر في توسيع قاعدة المدربين المعتمدين، الأمر الذي سينعكس على أداء المركز في تطوير مهماته والوصول إلى شرائح كثيرة من المجتمع ويجعل المركز يؤدي دوره على أكمل وجه، ولا شك بأن الأكاديميين قادرون على أداء دورهم على أكمل وجه وتفعيل خدمات المركز وتطويرها بشكل كبير، وهذا سيسهم في تفعيل الحوار داخل المجتمع، والجامعات تعتبر مراكز علمية وإشعاع ويدرس فيها أكثر من نصف مليون طالبة وطالب وسيسهل تدريب أعضاء هيئة التدريس على سهولة التواصل مع الطالبات والطلاب ونشر قاعدة الحوار بشكل أفضل. • هل تقتصر الورش التدريبية على الجامعات أم يتعدى ذلك إلى جهات أخرى؟ ليس صحيحا أننا نقتصر على الجامعات فقط، بل لدينا تعاون مع جهات ذات علاقة ومنها وزارة التربية والتعليم، حيث لدينا مدرسون ومشرفون تربويون وعلى قدر عال من الكفاءة وحسن الأداء ويؤدون دورهم على أكمل وجه وهم لديهم امتيازات، حيث يدرسون في مناطق نائية جدا مما يسهم في إيصال رسالة المركز للفئات المختلفة على مستوى المملكة. • كم عدد البرامج التي نفذتموها وكم عدد المدربين والمستهدفين؟ إدارة الورش في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني نفذت أكثر من 50 برنامجا، وتم تأهيل أكثر من 1500 مدربة ومدرب واستفاد من هذه البرامج أكثر من 200 ألف مواطنة ومواطن من مختلف الفئات العمرية ومن جميع المستويات. • ما هي طموحات مركز الحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار؟ يطمح المركز إلى أن يصل الحوار إلى كافة فئات المجتمع من خلال مشاركة الجهات ذات العلاقة من خلال تنفيذ المدربين المعتمدين لأدوارهم على أكمل وجه، وتفعيل الشراكة وتطويرها مع هذه الجهات بشكل متميز لنشر ثقافة الحوار، ولن نصل إلى هذه المرحلة المتقدمة إلا من خلال تكاتف الجميع وعلى رأسهم القيادات العلمية في المؤسسات التعليمية وغيرها. • ما هي أبرز أهداف الدورات؟ هناك أهداف متشعبة وكثيرة نطمح إليها من خلال هذه الدورات، ولكن الهدف الرئيسي هو تمكين المشارك في البرنامج من امتلاك مهارات الحوار وقيم التسامح والاعتدال وتقبل الرأي الآخر وتوفير آليات التفاعل والنماء الثقافي والمجتمعي في المجتمع. • ماذا عن خطط التطوير المقبلة في إدارة الورش؟ هناك تخطيط وعلى نطاق واسع لنشر ثقافة الحوار في المرحلة المقبلة، حيث سيكون في إدارة الورش توسع كبير جدا وقد أبلغت إدارة الورش من قبل قيادة المركز بأن لها شخصيتها الاعتبارية ومكانتها العلمية لكي تنطلق الإدارة وتعمل بشكل متميز وهذا ما يجعل إدارة الورش تحمل على عاتقها التطوير وصناعة الحوار واتقانه لدى المستفيدين. • يرى البعض أن خبراتكم تمت صياغتها عبر عناصر أجنبية، كيف ترد؟ ليس صحيحا ما يقال، فالمواد العلمية التي انتجها المركز صاغتها كوادر وطنية 100 في المائة، وكذلك على مستوى المدربين والتصاميم والمستوى الفني أيضا وهذا مما يؤكد قدرة المركز على صياغة الانجاز وإبرازه بشكل صحيح. • إذن لن تستعينوا بجهات وخبرات خارجية في تطوير الحوار؟ إذا كانت هناك حاجة للتطوير ووجود خبرات خارجية فستتم الاستعانة بها. • ما أبرز الإيجابيات والمعوقات التي تواجهونها في إدارة الورش؟ هناك طلبات كثيرة على المركز، وهذه بلا شك تثقل كاهله وتتطلب منه دورا كبيرا في توفير المدربين والحقائب التدريبية في تنفيذ البرامج وهذه مسائل إيجابية ومفرحة، كون المجتمع يتقبل ثقافة الحوار وهو في الأصل متقبل لها وليست لديه مشكلة في تقبلها وفهمها وليس كما يتوقع البعض فالمجتمع السعودي مثقف والآن تجد في كل بيت طالبة أو طالبا جامعيا على قدر كبير من العلم والمعرفة، أما المعوقات فهي عدم تمكين المدربين من المشاركة في التدريب، حيث تحملهم جهاتهم أعباء إدارية وعلمية تسهم في تقليل جهودهم وتأخذ الكثير من جهدهم وتقلل من نشاطهم في الحوار. • ولماذا لا يفرغهم المركز وينقلهم إلى ملاك المركز للقضاء على هذه المعوقات؟ المركز يعتمد في استراتيجيته على الاشتراك مع الجهات ذات العلاقة ولا يمكن للمركز مهما كان عدد المدربين فيه أن يصل للناس كلهم والمدن والقرى النائية والمحافظات، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة هو أفضل وسيلة للوصول وتفيذ الأدوار على أكمل وجه، أما لو وضعنا مدربين فسيصل الحوار لفئة معينة فقط وتزدحم الجداول ويحجبك هذا الازدحام عن فئات مجتمعية هي في حاجة ماسة للحوار ونحن لابد أن نعلم الزوجة والزوج الحوار وكذلك الطالب والمعلم لتحقيق حوار إيجابي محترم بين الطرفين مبني ومشبع بالقيم والأخلاق والأدب الجم حتى تنمو هذه الثقافة لتحقيق أهداف القيادة وأهداف المركز.