ناقش المشاركون في ورشة عمل "الأفكار النيرة لملاك المنشآت الصغيرة والمتوسطة " التي نظمتها غرفة الرياض التجارية والصناعية ممثلة في مركز الرياض لتنمية المنشات الصغيرة والمتوسطة وبالتعاون مع برنامج انطلاقة مساء أمس بمقر الغرفة جملة من المعوقات والتحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تحول دون مساهمتها بصورة فاعلة في دعم الاقتصاد الوطني بالرغم من توفر عوامل نجاحها والمتمثل في وجود بنية اقتصادية تحتية قوية بها العديد من الفرص الواعدة لانطلاقة هذه المنشات. وبحث المشاركون في ورشة العمل الحلول المثلى لمجمل القضايا التي تواجه المنشآت وشكلت خارطة طريق الهدف من بينها وضع حد للمعوقات التي تواجه المنشات الصغيرة والمتوسطة من خلال إعادة رسم واقعها الاقتصادي بالتركيز على تنمية القدرات الإبداع الابتكار ونشر ثقافة العمل الحر وسط الشباب الطامحين . وتحدث في ورشة العمل عضو مجلس الأمناء بمركز الرياض لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ناصر الماضي الذي أشار إلى أن تنظيم الورشة يأتي ضمن اهتمام غرفة الرياض بتنمية وتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ،مشيدا بالتعاون الوثيق بين الغرفة وبرنامج انطلاقة وجهودهما المشتركة لدعم أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطوير خبراتهم وتوفير المعلومات التي تساعدهم على النهوض بمشروعاتهم. كما تحدث مدير البرنامج نواف المسرع الذي أكد أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تسهم بنسبة 94% في حجم إجمالي المشاريع بالمملكة وانه يوجد نحو 800 ألف عمل تجاري بالمملكة يستحوذ الرجال على 92% منها والنساء على 8% فيما تبلغ مساهمتها في الناتج المحلي مابين 28 إلى 32% وتبلغ نسبة مساهمتها في تشغيل القوي العاملة 24% ، مبينا أن معظم المشاريع توجد في قطاع التجارة وأن المنطقة الوسطي تستحوذ على العدد الأكبر من هذه المشاريع بنسبة 36%. وقال إن هناك العديد من التحديات التي تواجه المنشآت منها تركزها في المدن الكبرى وعدم الاهتمام بالقرى وانخفاض نسبة مساهمة العنصر النسائي فيها إضافة إلى عدم توفر الوعي الكافي بأهمية هذه المشاريع وسط العديد من الشباب ، مشيرا إلى انه بالرغم من هذه التحديات إلا أن هناك العديد من الفرص التي توفر إمكانية النجاح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من بينها تعدد المحافظ التمويلية وارتفاع القوي الشرائية في السوق السعودي بجانب زيادة حجم الإنفاق الحكومي مما يساعد على ارتفاع نسبة التشغيل لهذه المشاريع إضافة إلى الاهتمام الذي توليه الدولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعدد الجهات التمويلية وتوفر بنية تحتية ملائمة تساعد على تحقيق أهدافها. وقال المسرع انه بالرغم من توفر هذه العوامل للنجاح إلا أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة يصاحبها الفشل ، مبينا أن السبب في ذلك يرجع إلى أسباب داخلية وأخري خارجية تتمثل في ضعف الخبرة والاختيار الخطأ لفكرة المشروع وغياب التخطيط السليم وعدم الاهتمام بالنجاح لغياب الرؤية والإستراتيجية والتركيز على الربح السريع إضافة إلى عدم وجود حسابات مالية ودراسات جدوى وانخفاض المبيعات وعدم وجود الميزة التنافسية للمنتج. //انتهى//