قال مختص أن عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة حتى نهاية 2010بلغ نحو 833.382 مشروعا يستحوذ الرجال على 98% منها والنساء على 8% وتبلغ مساهمتها في الناتج المحلي 22.7%، وبين نواف المسرع مدير برنامج انطلاقة خلال ورشة عمل "الأفكار النيرة وثقافة العمل الحر" التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع برنامج انطلاقة مساء أمس السبت بمقر الغرفة ان معظم المشاريع تنتشر في قطاع التجارة ممل يعنى أنها مشاريع استهلاكية موضحا أن المنطقة الوسطي تستحوذ على بنسبة 36%. وعدد المسرع جملة من المعوقات والتحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحول دون مساهمتها بصورة فاعلة في دعم الاقتصاد الوطني، وذلك بالرغم من توفر عوامل نجاحها والمتمثل في وجود بنية اقتصادية تحتية قوية بها العديد من الفرص الواعدة لانطلاقة هذه المنشآت، وقد أسهمت مداولات المشاركين في الورشة في وضع حلول لمجمل القضايا التي تواجه هذه المنشآت شكلت خارطة طريق الهدف منها وضع حد للمعوقات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال إعادة رسم واقعها الاقتصادي بالتركيز على تنمية القدرات الإبداعية والابتكارية ونشر ثقافة العمل الحر وسط رواد الأعمال لاستنتاج مشاريع تجارية قابلة للتطبيق. وأشار الى ان برنامج انطلاقه يهدف إلى نشر ثقافة العمل الحر وسط المجتمع ومساعدة الشباب على إدارة مشاريعهم الاقتصادية وتقديم الدعم للمشاريع الناشئة إضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى المتمثلة في إقامة الدورات التدريبية وتقديم خدمات استشارية وإعداد عدد من النشرات لنشر ثقافة العمل الحر، وأضاف أن الدعم الذي يقدمه البرنامج للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يهدف إلى تحفيز الإبداع وسط الشباب وتنمية مهاراتهم الفنية وزيادة الدخل القومي وتحقيق التنمية المتوازنة مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذه المنشآت منها عدم وجود بنية تشريعية لها وتركزها في المدن الكبرى وعدم الاهتمام بالقرى وانخفاض نسبة مساهمة العنصر النسائي فيها إضافة إلى عدم توفر الوعي الكافي بأهمية هذه المشاريع وسط العديد من الشباب، مشيرا إلى انه بالرغم من هذه التحديات إلا أن هناك العديد من الفرص التي توفر إمكانية النجاح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة منها تعدد المحافظ التمويلية وارتفاع القوي الشرائية في السوق السعودي بجانب زيادة حجم الإنفاق الحكومي مما يساعد على ارتفاع نسبة التشغيل لهذه المشاريع هذا بالإضافة إلى الاهتمام الذي توليه الدولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعدد الجهات التمويلية وتوفر بنية تحتية ملائمة تساعد على تحقيق أهدافها، وقال إلا انه بالرغم من توفر هذه العوامل للنجاح إلا أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة دائما يصاحبها الفشل مبينا أن السبب في ذلك يرجع إلى أسباب داخلية وأخرى خارجية تتمثل في ضعف الخبرة الاختيار الخطأ لفكرة المشروع وغياب التخطيط السليم وعدم الاهتمام بالنجاح لغياب الرؤية والإستراتيجية للتحليق في عالم ريادة الأعمال والتركيز على الربح السريع إضافة إلى عدم وجود حسابات مالية ودراسات جدوى وانخفاض المبيعات وعدم وجو الميزة التنافسية للمنتج. من جهته بين الحارث العمري مسئول التدريب والتطوير في برنامج انطلاقة انه رغم الزخم الذي يثار حول المشاريع الصغيرة والمتوسطة وما يوفر لها من دعم وخدمات إلا أن العديد منها يواجه الإخفاق، وقال إن السبب في ذلك يرجع إلى غياب الفكرة والإبداع اللذين يميزان مثل هذه المشاريع مشيرا إلى أن الاهتمام بهذين العنصرين يعنى استنتاج أفكار تجارية مضمونة النجاح، إضافة إلى البحث عن الفرص واغتنامها. وأضاف أن الأفكار النيرة دائما تتميز بعدد من السمات منها القابلية للتغيير والتوافق مع القوانين، كما أنها تلبي فجوة في السوق وتكون متوافقة مع خبرات رائد الإعمال، ومضي قائلا: إن الحصول على الأفكار النيرة يأتي من خلال عوامل كثيرة منها السوق والهواية والاختصاصات مضيفا أن رائد الأعمال الناجح ينبغي أن يتمتع بعدد من الصفات منها المثابرة والصبر والقدرة على اتخاذ القرار والابتكار واقتناص الفرص. جانب من الورشة