أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تمسكهما بموقفها تجاه موازنة الاتحاد الأوروبي المتعددة السنوات وذلك قبل افتتاح قمة أوروبية في بروكسل مكرسة بشكل شبه تام لهذه المسالة. وقال الرئيس هولاند في تصريح للصحفيين إنه لن يقبل بأي حل وسط لا يأخذ في الحسبان عناصر محددة وهي توفير مصادر لتحفيز النمو ومراجعة الامتيازات التي تتمتع بها بعض الدول في إشارة إلى بريطانيا. وأوضح أن بلاده متمسكة أيضاً بالمخصصات الزراعية التي تعد جزءاً من تاريخ ومستقبل أوروبا في نفس الوقت. وقال رئيس الوزراء البريطاني من جانبه إن موقف بلاده واضح ولم يتغير منذ قمة نوفمبر الماضي وأن أية صفقة خلال القمة الحالية يجب انتزاعها على أساس هذا الموقف. وتبحث القمة بلورة توافق بين بريطانيا ودول الشمال من جهة التي تريد خفيض النفقات الأوروبية وبين فرنسا ودول الجنوب الساعية إلى الإبقاء على أكبر قدر من المكتسبات لحفز نموها ومواجهة الأزمة الاقتصادية. وأوضح رئيس الوزراء اليوناني انطونيو ساماراس من جهته للصحفيين أن مرحلة إدارة أزمة اليورو والتغلب على إشكالية الديون في طريقها إلى الحل وأن المرحلة المقبلة يجب أن تكون مسالة إنعاش الاقتصاد وحفز النمو والتصدي للبطالة وأن بلاده ستركز على هذا الشق المحدد خلال القمة. وتوقعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل بدورها محادثات صعبة وشاقة خلال القمة وأن الموقف لا تزال متباينة بين مختلف الأطراف إلا إنها أكدت اعتزام برلين التوفيق بين متطلبات التضامن الأوروبي وضروريات شد الأحزمة والحد من النفقات. وقالت نحن نشعر بالقلق أمام الطابع الهش للاقتصاد وتصاعد النفقات لكننا نضل متضامنين مع شركائنا وان ألمانيا تريد التوصل إلى حل رغم كونه يضل صعبا. // انتهى //