افتتح معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى في القاهرة اليوم مراسم انطلاق تقارير الدول الخاصة بكل من مصر وماليزيا المنفذة في إطار مشروع أطلس العالم الإسلامي للعلوم والابتكار، وذلك على هامش انعقاد الدورة الثانية عشر لمؤتمر القمة الإسلامية في القاهرة. واعتُمِد مشروع أطلس العالم الإسلامي أثناء الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية المنعقد في داكار بجمهورية السنغال 2008م، وتنفذه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالشراكة مع الجمعية الملكية (بريطانيا) ومؤسسة قطر، والمجلس الثقافي البريطاني، ومركز بحوث التنمية الدولية بكندا، بالإضافة إلى أجهزة متخصصة ومتفرعة وهي مركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (SESRIC)، واللجنة الدائمة للتعاون التكنولوجي والعلمي (COMSTEC)، والبنك الإسلامي للتنمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ISESCO). وتمكّن مشروع أطلس من تحديد الاتجاهات والمسارات الرئيسة في مجال الابتكارات القائمة على العلوم والتكنولوجيا في دول المنظمة الأعضاء المنتقاة، وتهدف دراسات حالة الدول للخروج بتقييم مستقل وموضوعي لكيفية تغير القدرات الابتكارية للدول الأعضاء بالمنظمة، وكذلك فرص وتحديات التقدم في المستقبل. وتشهد مختلف دراسات الحالة المتعلقة بالدول المختلفة المنفذة طبقاً لمشروع أطلس على الالتزام القوي والمتنامي بتعزيز المعرفة والعلوم والتكنولوجيا في كثير من دول منظمة التعاون الإسلامي. وفيما يخص التقرير المتعلق بمصر، فهو يُبرز مساهمات العلماء والباحثين والمفكرين المصريين في مجالات الفضاء والميكانيكا والطب والفلسفة والعمارة التي امتدت على مدار آلاف الأعوام، واكتساب السعي نحو المعرفة دفعة قوية مع بزوغ فجر الإسلام في القرن الثامن، حيث يطرح التقرير أيضاً تحليلاً للسياسات الحالية، ومواطن القوة في مجال العلوم والتحديات التي تواجهها، ومنظومة العلوم والابتكار في مصر مع تدابير مقترحة لتحسين إطار العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مصر، ويحدد التقرير كذلك فرص التعاون والشراكة في مجال العلوم والتكنولوجيا على المستويين الإقليمي والدولي. وفي ماليزيا لعبت العلوم والتكنولوجيا دوراً محورياً في التحول الاقتصادي، فقط استطاعت ماليزيا تحقيق ذلك بفضل التزام الحكومة بنظام العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبفضل أُطرٌ سياسات وإدارة قوية، وتوفر الموارد البشرية. بينما يُبرز التقرير مواطن القوة لإطار العلوم والتكنولوجيا والابتكار في ماليزيا، فهو يُحدد كذلك المجالات التي يمكن تحسينها ويطرح توصيات حول التدابير اللازمة في هذا الخصوص. وتهدف الشراكة في مشروع أطلس العالم الإسلامي بين منظمة التعاون الإسلامي ومختلف الدول الإسلامية وأوروبا وأمريكا الشمالية لأن تُقدم نموذجاً رائداً يُحتذى به في تطوير شراكات أشمل من أجل النهوض العلمي والتكنولوجي والدبلوماسية العلمية. // انتهى //