بدأت اليوم بقصر المؤتمرات بجدة الاجتماعات التحضيرية لاجتماع الوزراء المسئولين عن شئون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية السادس عشر الذي يعقد يوم الثلاثاء المقبل بجدة . واستعرض الاجتماع الذي ترأسه وكيل الرئيس العام لشئون البيئة والتنمية المستدامة بالرئاسة العامة للأرصاد الدكتور سمير بن جميل غازي عدد من المواضيع المهمة على أجندة أعماله. حيث ألقى الدكتور سمير غازي كلمة في افتتاح أعمال الاجتماع رحب فيها بالمشاركين , مهنئاً جميع منسوبي الأجهزة البيئية بدول مجلس التعاون الخليجي على صدور الموافقة السامية للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لاعتماد النظام الموحد للمواد المستنفذة لطبقة الأوزون في نسخته المعدلة في دورة المجلس الثالثة والثلاثون المنعقدة بمملكة البحرين خلال الفترة 24-25 ديسمبر 2012م. وأوضح أن الاجتماع سيناقش العديد من القضايا المهمة التي تكتسب أهمية خاصة كونها تعد لبنة من لبنات ترسيخ وتأطير العمل البيئي الخليجي المشترك ، حيث ستتناول مداولاتها خلال الاجتماع الموضوعات المتعلقة بالتنظيم المؤسسي للبيئة والتنمية المستدامة بدءاً من تغيير مسمى لجنة التنسيق البيئي ومروراً بالهيكل التنظيمي للجنة الوكلاء المسئولين عن شئون البيئة ومقترح الإطار العام لإنشاء جهاز مؤسسي للبيئة والتنمية المستدامة، وانتهاء بإنشاء مركز إقليمي للرصد البيئي لدول المجلس, إضافة إلى الاطلاع واعتماد مشاريع المبادرة الخليجية الخضراء للبيئة والتنمية المستدامة ومخرجات فرق العمل المنبثقة من اللجنة , وكذلك التعاون الإقليمي والدولي مع المنظمات والدول الصديقة ، وغيرها من موضوعات المتابعة وما يستجد من إعمال. وقال وكيل الرئيس العام لشئون البيئة والتنمية المستدامة " إنه على الرغم من الإنجازات التي تحققت بفضل الله ثم بجهود المخلصين من أبناء دول المجلس التي كللت بإصدار منظومة من الأنظمة والمقاييس والمعايير والإجراءات البيئية ، إلا أنه لايزال أمامنا تحديات كبيرة تتطلب جهوداً مضاعفة وتنسيق وتعاون مستمر , ولعل من أهم تلك التحديات هو الانتقال من مرحلة التشريع وإصدار الأنظمة إلى التطبيق وهذا يحتاج إلى آليات التنفيذ وتوفير الموارد المالية اللازمة" . وأفاد أن من أهم أولويات العمل البيئي دعم مجالات البحث العلمي والتقصي المنهجي للمشاكل البيئية ، واقتراح الحلول المناسبة بما يتوافق مع طبيعة المنطقة ويحقق مصلحة مواطني دول المجلس , مشيرا إلى أن هذا لا يتحقق إلا من خلال التدريب المستمر للكوادر البشرية واكتساب المهارات الجديدة وتوطين التقنيات الحديثة ومواكبة أنماط التطور المختلفة . الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يسبق الاجتماع الوزاري السادس عشر للوزراء المسئولين عن شئون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقده يوم الثلاثاء القادم 24/03/1434ه بقصر المؤتمرات بجدة بحضور أصحاب السمو والمعالي الوزراء في دول المجلس. // انتهى //