تشكل المدينة العتيقة ملمحًا تاريخيًا ومعماريًا بالعاصمة التونسية بأبوابها وأزقتها الضيقة الملتوية ومنازلها القديمة التي تحولت اليوم إلى متاجر يتوافد عليها المئات يوميًا للتبضع وشراء الحاجات. وتحيط المدينة العتيقة مجموعة من المعالم التاريخية لتونس مثل جامع الزيتونة الذي يعود تاريخه لنحو 1300 سنة , حيث يصف الباحثون في تاريخ تونس الأزقة الملتوية في المدينة العتيقة بأنها تشابه خيوط العنكبوت التي تصل بعضها ببعض وأن أسوارها تشكل حصنًا للجامع الشهير . وقد ظلت المدينة العتيقة محافظة على الكثير من معالمها الأثرية بيد أن البيوت التي كان يسكنها أعيان تونس وتجارها تحولت إلى محلات لبيع الملابس التقليدية والأقمشة والمفارش والأحذية والجلود إضافة إلى التحف النحاسية والفضية . وعادة تكون رائحة البخور التونسي والعطورات المستخرجة من الزهور في استقبال الزائرين للمدينة العتيقة مع أصوات الباعة التي تصدح في أرجاء المكان بلغات متعددة في الوقت الذي يقوم فيه بعض الحرفيين بمزاولة مهنهم أمام الزوار . وتتقاسم المدينة العتيقة ثلاثة أسواق رئيسة هي سوق ( الشواشين ) نسبة إلى ( الشاشية ) غطاء الرأس المتميز باللون الأحمر , وسوق ( البركة ) للذهب الذي بني بين عامي 1610 و 1637 , أما السوق الثالث فيختص ببيع المشغولات اليدوية من تحف وهدايا وتتفرع منه بعض الأزقة الضيقة التي تنتشر على جنباتها محلات لبيع الملابس القطنية والملابس الخاصة بمناسبات الأفراح إضافة إلى محلات أخرى لبيع التوابل والبهارات . وللمدينة العتيقة مجموعة من الأبواب من أبرزها ( باب بحر ). // انتهى //