لم تفقد المدينة العتيقة فى العاصمة التونسية او / البلاد العربى / كما يسميها التونسيون سحرها رغم قدم العصور فقد مر على تاسيسها على يد الفاتح الحسان بن النعمان الذى فتح قرطاج فوق 13 قرنا من الزمن ياتى الرواد فى كل ايام السنة زوارا ولشراء ما يحتاجونه ممايوجد فيها من اسواق الاقمشة والذهب والفضة والسجاد وغيرها0 اما فى رمضان المبارك فيقصدونها لاداء صلاة التراويح فى جامع الزيتونة وللجلوس فى مقاهيها وبين حاراتها ذات العبق الخاص تلفهم روائح المدينة العتيقة المتنوعة من كل جانب0 تعلو المدينة التونسية القديمة ساحة القصبة وقصر رئاسة الوزراء الذى حافظ على تراثه المعمارى الذى ابقاه الاتراك مع مزيد من التحسين والعناية0 وفى انحدار باتجاه البحر يمشى المتجول على رصيف غير متسع من الاحجار الملساء تحيط به المحلات التجارية العتيقة التى يقصدها عامة الناس اما لشراء الملابس او للتجهيز للافراح او لشراء السجاد التونسى الصوفى من تجار مهرة اغلبهم من جزيرة جربة المشهورة بتجارها الذين لا يملون خدمة الزبون او لشراء المصنوعات النحاسية المنقوشة باتقان من قبل حرفيون يتوارثون المهنة ابا عن جد يصنعون الصحون النحاسية والاباريق والزخارف المتلفة واوانى البخور وغير بعيد منهم صناع الاوانى النحاسية وكل ما يلزم المطبخ التونسى0 وفى اعلى من ذلك سوق البركة / بكسر الباء وجزم الراء/ حيث محلات الذهب والفضة وتعد ساحة البركة مقصد من يرغبون فى شراء المصوغات او بيعها0 وفى ممر مغطى فى طراز معمارى مقوس دافئ بالشتاء معتدل بالصيف ينكب صناع الشاشية التونسية على صناعة فى حركة دائبة00 والشاشية غطاء صوفى مدور يوضع على مقاس الراس يطبعه اللون الاحمر الغامق والفاتح لكن تناقص المقبلين على الشاشية دفع البعض سيما من يهتمون بالبيع السياحى الى تكثيف الالوان فاصبح هناك الازرق والاخضر والبرتقالى وكل الالوان0 وكان جل من اعمارهم اليوم فوق الخمسين قد لبسوا الشاشية وكانت مكملة للبس وسترة لابد منها لكنها تراجعت واصبحت اليوم فقط مكملة للزى التونسى الفضفاض المسمى / الجبة / والتى تشترى للصيف خاصة وتتوزع الوانها من الابيض الى الاسود الى الاحمر والاخضر وغيرها ولها اسماء متعددة اعتماد على اللون ك / الخمرى / او نوع القماش كالسكروتة والقمراية وغيرها0 وفى / البلاد العربى / تصنع الجبة ويباع البرنس التونسى بانواعة الصوفى الاصيل او الوبرى او القطنى الحديث0 والتونسيون يحتفلون بالزى التقليدى سنويا فى يوم خاص يلتقى عنده الرسميون بدءا برئيس الجمهورية فى لباس الجبة عملا على ابقاء الشخصية الوطنية والحفاظ على التراث الجميل وحرفة تميل الى التناقص امام موجات اللباس الحديث0 // يتبع // 1416 ت م