أكدت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة لتعليم الكبار بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية المصادف لغدٍ أهمية تضافر الجهود من أجل الإسراع في محو الأمية والتوعية الوعي بمخاطرها وأبعادها على المستويات السياسية والثقافية في الوطن العربي. وتسعى الإدارة لتقويم الجهود وحث المجتمع المدني للمشاركة في دعم مشروعات وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار , حيث خطت خطوات واسعة للنهوض بتعليم الكبار وبذلت جهوداً حثيثة في سبيل الوصول إلى مجتمع بلا أمية. وقد دأبت وزارة التربية والتعليم على وضع الخطط اللازمة لتحقيق تلك الأهداف حتى استطاعت تقليص نسبة الأمية في مختلف أرجاء المملكة بتطبيق الكثير من البرامج بما يناسب كل منطقة ومحافظة حسب ظروفها الاجتماعية والجغرافية بهدف محو الأمية. وتنوعت البرامج المقدمة للكبار كالتعليم النظامي الموازي للتعليم العام ، وبرنامج مجتمع بلا أمية ، بالإضافة إلى حملات التوعية التي تقام في فترة الصيف تدرس فيه مناهج خاصة تركز على تعليم القراءة والكتابة والعلوم الدينية الأساسية للكبار بالإضافة إلى التوعية الصحية والاجتماعية. ومن أبرز أهداف الوزارة محو الأمية بين النساء وتزودهن بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التي تمكنهن من تطوير أنفسهن وأسرهن للمشاركة في النهوض بمجتمعهن والقيام بواجبات المواطنة المستنيرة ، بالإضافة إلى برامج متنوعة غير نمطية قصيرة المدى (عام دراسي واحد) تستهدف الأميات اللاتي يرغبن في محو الأمية ، وتهدف إلى تخليصهن من الأمية وتوعيتهن دينياً وصحياً , إلى جانب ذلك اهتمت بإعداد برامج مهنية تدريبية لخريجات مدارس تعليم الكبار وربات البيوت من غير الملتحقات بالمدارس تهدف إلى إكساب الدارسات مهن يدوية ومهارات حياتية أخرى ، وتعمل على نشر الثقافة العامة بين ربات البيوت لرفع مستواهن الفكري والعلمي والمهني وتساعدهن على التغلب على المشكلات التي تعترض حياتهن اليومية من خلال برامج مركزة تلبي احتياجاتهن . ومن مؤشرات نجاح مثل هذه البرامج التدريبية هو اكتشاف المواهب والقدرات وتبادل الخبرات وصقلها ، وحصول بعض المتدربات على قروض من البنك السعودي للتسليف والادخار ضمن برنامج مسارات لتمويل المشاريع الصغيرة ، وكذلك دعم باب رزق جميل لعدد من الخريجات بفتح مشاريع صغيرة لهن ، والتحاق عدد من الخريجات بالصالونات النسائية ومحلات التصوير النسائي ، كما تم افتتاح مشروعات منزلية صغيرة تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للأسر , والارتقاء بالمستوى من النواحي البيئية والثقافية والاجتماعية والصحية بالإضافة إلى تغيير العادات الاستهلاكية وتحسين السلوك. // انتهى //