رفضت باكستان اليوم نيتها الدخول في سباق للتسلح موضحة أن أي سباق جديد للتسلح التقليدي أو الاستراتيجي سيعود بنتائج عكسية على أمن واستقرار المنطقة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الباكستانية معظم أحمد خان في تعليقه على صفقة السلاح التي أبرمت مؤخراً بين الهند وروسيا أن تكريس جنوب آسيا بالأسلحة لا يخدم مصلحة شعوب المنطقة. وحول تعزيز العلاقات التجارية مع الهند أوضح خان أن الحكومة الباكستانية اتخذت القرار المناسب حول منح الهند صفة الأفضلية التجارية. وأكد أن بلاده تعد إقليم كشمير منطقة متنازع عليها بين باكستان والهند بقرار من الأممالمتحدة ويجب حلها وفق تطلعات الشعب الكشميري وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. كما أوضح أن العلاقات الثنائية بين باكستان والولايات المتحدةالأمريكية شهدت المد والجزر خلال عام 2012م ولكنها بدأت تتحسن تدريجياً مشيراً إلى أن البلدين عازمان على تعزيز التعاون في المجالات ذات المصلحة المشتركة. وقال إن العام 2012م كان عام تحسن العلاقات الثنائية بين باكستان وروسيا موضحاً أن باكستان تؤمن بسياسة تحسن العلاقات مع كافة الدول. وأضاف أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري سيقوم بزيارة رسمية إلى إيران حيث يجري حالياً التنسيق بين إسلام آباد وطهران لتحديد موعد الزيارة. وجدد خان التزام باكستان بدعم أي جهود تهدف إلى إنجاح عملية المصالحة الوطنية الجارية في أفغانستان مؤكداً أن باكستان تؤيد المصالحة الأفغانية بقيادة أفغانية لكي يتمكن الأفغان من إيجاد الحل المناسب لإنهاء التوتر في بلادهم بالطريقة التي تناسبهم. وكشف عن أن إسلام آباد لم تتلق أي طلب من جانب حركة طالبان الأفغانية لفتح مكتب لها على الأراضي الباكستانية. وبيّن أن باكستان تواجه العديد من التحديات الداخلية في مقدمتها أزمة الطاقة والإرهاب وأنها عازمة على مواصلة الحرب ضد الإرهاب لاستئصاله من جذوره مشيراً إلى أن الإرهاب ليس مسألة باكستان وحدها بل هو تحدي دولي لا يمكن التغلب عليه دون تظافر جهود المجتمع الدولي. ونوه خان بأن باكستان ستستلم رئاسة مجلس الأمن الدولي مع بداية شهر يناير المقبل وأنها عازمة على دعم جهود المجتمع الدولي لإرساء الأمن والاستقرار في العالم. وفي سؤال عن السماح للمراقبين الدوليين الوصول إلى باكستان لمراقبة الانتخابات العامة أوضح المتحدث باسم الخارجية الباكستانية أن القرار المناسب في هذا الشأن سيتم اتخاذه من قبل الحكومة الانتقالية، منوهاً بأن باكستان لا تعارض مراقبة انتخاباتها من قبل المجتمع الدولي. // انتهى //