يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم في لقاء على مستوى القمة يستمر يومين أفضل السبل لتعزيز أسس منطقة اليورو التي تضم 17 دولة وذلك بعد ثلاث سنوات من أزمة الديون السيادية التي قوضت الثقة في الاتحاد بشكل كبير بعد عشر سنوات من طرح العملة الأوروبية الموحدة (اليورو). ورغم الاتفاق المعلن بين الدول الأوربية وفي أكثر من مناسبة على ضرورة تحقيق مزيد من الاندماج في القارة من أجل مواجهة أفضل للازمة ، فإن عدة معوقات لا تزال تواجه طريق الاندماج الأوروبي. وتترك الأزمة دول الاتحاد الأوروبي أمام خيار ضئيل ، وهو العمل سويًا بعدما أدى اضطراب الأسواق إلى ارتفاع تكاليف اقتراض الدول الأعضاء المتعثرة إلى مستويات غير محتملة ، مما هدد منطقة اليورو بالتصدع حتى التفكك الفعلي. وشملت أفكار الاندماج وجود موازنة لمنطقة اليورو وتعاقدات إصلاحية لدول التكتل وبعض أشكال المشاركة في الدين رغم أن ألمانيا تستبعد بشكل ثابت أي شكل من هذا الخيار الأخير. وظهرت عدة انتقادات عشية القمة لاقتراحات أعدها رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومباي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والتي من المقرر أن تشكل أساس محادثات قمة اليوم بوصفها تركز فقط على ضبط الحسابات المالية في أوقات الركود و لا توضح بشكل رئيس إنفاق المزيد من أجل مساعدة الاقتصاد على الخروج من التباطؤ. // يتبع //