بدأت الوفود المشاركة في منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده في التوافد على مكةالمكرمة ،عن طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في محافظة جدة ، تمهيداً للبدء في منافسات الدورة التي تنطلق فعالياتها في أروقة المسجد الحرام في الثامن عشر من شهر محرم الجاري ، حيث كان أول الوفود التي وصلت وفد الكاميرون ، ثم وفد الفلبين ، ثم وفد تونس ، تلا ذلك تباعاً وفود دول كل من : إفريقيا الوسطى ، و الكونجو ، وسيراليون ، و بنجلاديش . ورحب رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام للمسابقة سلمان بن محمد العُمري بجميع الوفود المشاركة في المسابقة الذين ينتمون إلى (53) دولة من مختلف أرجاء العالم ، متمنياً لهم طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية ، وسائلاً الله لهم التوفيق والنجاح في تنافسهم في أعظم كتاب أنزله الله تعالى إذ يقول جلً جلاله : { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }. وقال : إن الجميع فائز في هذه المسابقة ؛ لأنهم شرفوا أولاً بحفظ كتاب الله ، ثم تشرفوا بالحضور إلى بلد الله الحرام مكةالمكرمة ، مهبط الوحي ، ومنطلق الرسالة ، فحظوا بأداء العمرة ، وبشرف المشاركة والتنافس على الجائزة التي يسعى الجميع إلى المشاركة فيها ، إذ إن المشاركة في هذه المسابقة أمنية عظيمة لكل حافظ لكتاب الله , فهذه المسابقة واسطة عقد المسابقات , فهي أغلى المسابقات , ولكل من يشارك فيها الشرف والاعتزاز , فقد جمعت الشرف من أطرافه : الذكر المبارك كلام رب العالمين القرآن الكريم , والبلد المبارك مكةالمكرمة التي انطلقت منها الرسالة إلى العالم أجمع ، والبيت المبارك حيث التنافس في داخل أروقة المسجد الحرام . ونوه العمري بالأثر العظيم لهذا الاجتماع القرآني الطيب في رحاب بيت الله الحرام في نفوس المتسابقين الذين وفدوا من جميع بلدان العالم , بل ونفوس الناشئة والشباب , وهم يرون حفظة القرآن الكريم يحظون بهذا التكريم والتقدير , وما يبثه ذلك من تحفيز وتشجيع للإقبال على أن ينالوا هذا التكريم , فضلاً عما يوفره هذا الاجتماع المبارك لحفظة القرآن الكريم من التقاء بالعلماء , وكبار الحفظة من أعضاء لجان التحكيم , ومن خلال اللقاءات التي تنظم على هامش المسابقة , والتي تمثل فرصة عظيمة للتواصل بين حفظة القرآن الكريم في العالم , وعلماء الأمة ، والتعريف بصحيح الإسلام ودحض ما يثار حوله من شبهات وأباطيل , وترسيخ الفهم لما يحفل به الدين الحنيف من وسطية وتسامح , وما يقدمه من حلول لقضايا الإنسان والإنسانية . // انتهى //