نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد العالم العربي المشتعل بالأزمات المتوالية فصولاً والمتنقلة من بلد إلى آخر وما تركته من تداعيات على صعيدي الأمن والسياسة . وسلطت الصحف الضوء على الكلمة التي وجهها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان عشية الذكرى التاسعة والستين لذكرى يوم الاستقلال اللبناني حيث أكد أن الواجب يفرض على جميع الأفرقاء في مثل هذه الظروف الدقيقة الإقدام على الحوار بقلب منفتح . وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال استقباله رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن بلاده لن تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية ولن تعطي دروسًا للبنانيين لكنها تتمنى على كل الأطراف اللبنانية أن تعتبر نفسها معنية بإيجاد حل للأزمة الراهنة . فلسطينيًا ، أولت الصحف اهتمامًا بالعملية النوعية الجريئة والأولى منذ 6 سنوات والتي نفذت فتاة فلسطينية في قلب مدينة تل أبيب حيث ألقت عبوة ناسفة داخل إحدى الحافلات فأوقعت عددًا كبيرًا من الجرحى ثم لاذت بالفرار في وقت كانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تجري محادثات في القدس حول التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القدس, وذلك تزامنًا مع إعلان جمهورية مصر العربية عن الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ منذ مساء الأمس بعد أسبوع من المواجهات الدموية بين إسرائيل وحركة حماس أوقعت عددًا ضخمًا من القتلى والجرحى فيما انطلقت مسيرات في قطاع غزة وسط إطلاق نار وتكبيرات المواطنين احتفالا ب (انتصار المقاومة) . من مصر نقلت الصحف لليوم الثالث على التوالي الحدث الذي يعيشه وسط القاهرة حيث تفاقمت الاشتباكات بين المتظاهرين الغاضبين والشرطة المصرية حاصدة أول قتلاها وسط عشرات الجرحى وتحت شعارات قديمة فيما قامت قوات الأمن بنصب المتاريس في محيط المنشآت الهامة وتولّت الدفاع عنها ضد الهجوم بالمولوتوف والحجارة الذي قام به عدد من المتظاهرين وألقت القبض على عدد كبير منهم . ومن سوريا عادت الصحف بوقائع يوم جديد من يوميات الدم والنار التي تدور رحاها منذ ما يزيد عن عشرين شهرًا بين النظام وجيشه وأعوانه من جهة والمعارضين من جهة أخرى في مختلف المدن والبلدات السورية ما يسفر عن حصيلة يومية مرتفعة جدًا من الضحايا ما بين قتلى وجرحى ومعتقلين في وقت سقطت للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات في سوريا قذيفة هاون في الحي الدمشقي الذي يضم مقر السفارات والقريب من مكاتب المقر الرئاسي ما تسبّب بمقتل شخص وإصابة آخرين بجروح في حين باتت عملية نصب صواريخ باتريوت أطلسية في تركيا أمرا محتوماً فيما أعلنت المعارضة السورية عن أنّها بحاجة لأكثر من 60 مليار دولار لإعادة أعمار البلاد بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد . عراقيًا عرضت الصحف لإعلان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي عن إطلاق مبادرة تهدف لمعالجة الأزمة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بهدف تجنيب البلاد ويلات الحرب الأهلية في وقت اتهم فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حكومة نظيره العراقي نوري المالكي بالسعي لإشعال حرب أهلية في العراق فيما حذّر المالكي القوات الكردية (البشمركة) إثر إرسالها تعزيزات قرب المناطق المتنازع عليها وطالبها بعدم تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة العراقية الحكومية . // انتهى //