تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مستجدات الاحداث الامنية والسياسية على الساحة اللبنانية من جهة والاراضي الفلسطينية من جهة أخرى إضافة إلى تطورات الاوضاع في كل من العراق وموريتانيا والازمة بين جورجيا وروسيا. وسلطت الصحف الاضواء على عودة يد الارهاب لتضرب في الداخل اللبناني مستهدفة قلب مدينة طرابلس الشمالية حيث أسفر تفجير إرهابي عبر عبوة ناسفة وضعت داخل حقيبة عند نقطة توقف للحافلات يقصدها غالبا العسكريّون للإنتقال إلى مراكز عملهم عن مجرزة مروّعة راح ضحيتها عدد كبير من العسكريين والمدنيين ما بين قتيل وجريح حيث لاقت هذه الجريمة موجة عارمة من الاستنكارات و الادانات واسعة النطاق محليا وعربيا ودوليا. وركزت الصحف على الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الى بلد عربي وتحديدا سوريا التي لم يزرها أي مسؤول لبناني على مستوى مماثل منذ فبراير العام 2005 إثر جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وما قد تحمله القمة السورية اللبنانية من انفراجات بدأت تباشيرها الايجابية تلوح مع اتفاق الطرفين على تبادل العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء بما ينسجم مع ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. وفي الشأن الفلسطيني اهتمت الصحف بالبيان الصادر عن عدد من الفصائل الفلسطينية باستثناء حركة حماس والذي عبَّر عن بالغ قلق هذه الفصائل من انتشار ظاهرة أنفاق التهريب في محافظة رفح جنوب قطاع غزة المطلة على الحدود المصرية وما نجم عنها من حوادث أدت إلى وفاة عدد كبير من الشبان مؤكدة أنها ظاهرة مضرّة بالمجتمع وبنيته الاقتصادية.. في وقت أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك أنه سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرارات صعبة خصوصا فيما يتعلق بملف إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الأسير لدى حركة حماس داعيا الى استغلال التهدئة الحالية لدفع المحادثات بين الطرفين الى الامام . وفي شؤون أخرى متفرقة نقلت الصحف بعضا من المشهد العربي المأزوم في العراق حيث رفضت القوات الكردية (البشمركة) طلب وزارة الدفاع العراقية انسحابها من عدد من المناطق المتنازع عليها في شمال محافظة ديالى فيما أعلن الجيش الاميركي أن جنديا من عناصره قد قُتل وجرح إثنان آخران في محافظة الانبار غرب بغداد.. وتحذير الاتحاد الاوروبي في إعلان أصدرته رئاسته الفرنسية من وصفهم بقادة الانقلاب العسكري في موريتانيا من عزلهم على الساحة الدولية على اعتبار أن التدابير الاستثنائية التي اتخذوها غير مشروعة.. وتشكيك الرئيس الاميركي جورج بوش في احترام روسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في جورجيا الذي رعاه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وذلك إثر خرق موسكو لهذا الاتفاق في أوسيتيا الجنوبية. //انتهى// 0931 ت م