اتفق المندوبون الدائمون للدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية في ختام اجتماعهم التشاوري الثاني الذي عقد اليوم بمقر الجامعة برئاسة مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة رئيس الدورة الحالية للمجلس السفير خالد زيادة على مشروع إعلان القاهرة الذي سيرفع إلي الجانب الأوروبي في اجتماعهم المقبل ببروكسل خلال أيام لدراسته وذلك قبيل الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والأوروبيين المقرر في القاهرة يوم 13 نوفمبر المقبل. وقال زيادة في تصريح له اليوم إن الاجتماع ركز علي الرؤية العربية للقضايا التي يتناولها مشروع إعلان القاهرة خاصة ما يتعلق بالقضايا العربية الرئيسية وهي القضية الفلسطينية والأزمة السورية وقضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب وازدراء الأديان والتعاون العربي الأوروبي حيث تم إدخال بعض التعديلات علي مشروع الإعلان في ضوء الملاحظات التي قدمتها الدول العربية حول كل موضوع من الموضوعات التي تضمنها مشروع الإعلان. وأوضح أنه تم اختصار مشروع الإعلان ليكون مركزا في مضمونه وتم رفعه إلى الجانب الأوروبي لمناقشته من قبل سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال أيام ليتم اعتماده من الجانبين العربي والأوروبي. وحول أهم القضايا التي تم إدخال تعديلات عليها في مشروع الإعلان قال المندوب اللبناني لدى الجامعة العربية إن أهم شيء هو اختصار مشروع الإعلان من ثماني صفحات إلى عدد أقل كما أن جميع القضايا المدرجة فيه تم الاتفاق عليها ضمن السقف العربي المتفق عليه من قبل وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير في سبتمبر في القاهرة خاصة ما يتعلق بالموضوع السوري حيث تضمن المشروع الرؤية العربية للتعامل مع الأزمة السورية وفق ما توافق عليه الوزراء العرب. وعن أهم القضايا التي يركز عليها مشروع الإعلان من وجهة النظر العربية قال زيادة هناك عرض للقضايا العربية الرئيسية خاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية بالإضافة إلى الوضع في الصومال والسودان والقضايا المتعلقة بالتعاون العربي الأوروبي في المجال الاقتصادي والاستثمار ومكافحة الإرهاب موضحا إن الجانب الأوروبي يركز على قضايا التعاون بين الجانبين. وأكد مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية ممثل رئيس القمة السفير قيس العزاوي من جانبه أن مشروع الإعلان سيكون متوازنا وسيظل مشروعا حطي يتم إقراره من قبل الاجتماع الوزاري المشترك في 13 الشهر المقبل .. موضحا إن الاجتماع اخذ بملاحظات العراق سواء كانت الشكلية أو الإجرائية بشأن القضايا التي يتضمنها المشروع خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب الدولي وكيفية التعامل مع ازدراء الأديان وتوضيح الصورة الصحيحة للإسلام في الغرب من أجل التخلص من ظاهرة /الاسلاموفوبيا/. وأشار العزاوى إلى أن الجانب العربي طالب بعقد إجتماع مشترك كل عامين بين الجانبين علي مستوي كبار المسئولين بالإضافة إلى الأجتماع السنوي علي مستوي السفراء بهدف تعزيز التعاون بين الطرفين. // انتهى //