أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت أنه تطالعنا في الأول من برج الميزان من كل عام ذكرى عزيزة نفخر بها شعبًا وحكومة "ذكرى اليوم الوطني" يوم الوطن ويوم التوحيد؛ ذلك اليوم الذي تم به توحيد المملكة التي تزخر - بحمد الله بالأمن والأمان والاستقرار والحياة الكريمة لكافة أبنائها - ويرجع الفضل في ذلك إلى رؤية وطموح المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله -ونهج أبنائه البررة رحمهم الله جميعاً من بعده نهجه المبارك إضافة إلى مسيرة الرجال الأفذاذ المخلصين من أركان هذا البلد المعطاء وقلوب أبناء الشعب السعودي الوفي فاستمرت مسيرة البناء والنماء في سبل التجديد والإصلاح . ولنستذكر معًا من خلال هذه الذكرى مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة. وقالت : سيظل الأول من الميزان من عام 1351ه يوماً محفوراً في ذاكرة التاريخ ومنقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي النبيل ذكرى عطرة خالدة في الأذهان والوجدان تعد فرصة لغرس مبدأ المواطنة الصادقة تتجدد معنا و معها الولاء والانتماء، لقد تبدلت أحوال الناس مع اليوم الوطني إلى آفاق أوسع من الرخاء والارتقاء تحت مظلة راية التوحيد الخالدة حتى وصلت البلاد في ظل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذروة متطلعين إلى المزيد من التقدم والرقي والازدهار في ظل ما يتمتع به المواطن السعودي من الحياة الكريمة. وأضافت : فليرحم الله الملك عبدالعزيز المؤسس موحداً للوطن ومجدداً لرسالة المصطفى وليبارك الله في غرسه المثمر الذي تعهده من بعده أبناؤه الملوك الميامين بالرعاية والعناية وإعلاء مسيرة البناء حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي واصل السير على نهج من قبله بانطلاقة تنموية غير مسبوقة راسمًا على ملامح الوطن ابتسامة السعد والتطور في شتى المجالات، تحل الذكرى السنوية ليومنا الوطني لنستلهم مشاعر الابتهاج والاعتزاز ولنقف وقفة التأمل في تفاصيل هذا اليوم في حياة أبناء وطننا العزيز كونه اليوم الذي تغير معه مسار التاريخ، وهذا عهد منا على أن نترسم خطى أجدادنا بإخلاصهم ووفائهم وصدقهم ونستشرف فيها المستقبل، لنواصل البناء، وتحقيق الأماني والتطلعات، والعمل من أجل الوطن والمواطن حاضراً ومستقبلاً، وأن نحافظ على وحدة هذا الكيان. وأكدت علينا ونحن نحتفي بهذا اليوم السعيد أن نحاسب أنفسنا وأن نسألها عما قدمت لهذا الوطن المعطاء . يجب علينا جميعاً أن نحافظ على هذه المعطيات وأن نكون يداً واحدة متماسكة ضد أي دخيل لايريد الخير لبلادنا وهنيئاً للوطن ولجيل اليوم وهو يشهد أعجوبة الإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي أقر العالم بأسره أنه من أعظم وأبرز القادة المؤثرين في العالم. ورفعت في ختام كلمتها بهذه المناسبة التهنئة للوطن الغالي وللقيادة الرشيدة والأسرة المالكة وأفراد الشعب السعودي الكريم قاطبة سائلة المولى عز وجل أن يديم على المليك المفدى الصحة والعافية والتوفيق وأن يشدد أزره بولي عهده الأمين ولوطننا العزيز المزيد من الرقي والرخاء ، وفق الله الجميع في رسم تلك الصورة المشرقة ونسأل الله أن يديم نعمة الإسلام وأن يحفظ هذا الكيان من كل مكروه داعين الله عز وجل أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيده وأن نحتفل بهذا اليوم عاماً بعد عام ونحن ننعم بنعمة الدين والأمن والرخاء على ثرى هذا الوطن الطاهر. //انتهى//