وصف مسؤولو الغرفة التجارية الصناعية بالخرج ذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة بأنه تاريخ مجيد وتحول كبير ويوم عز وفخر لكل مواطن ومواطنة يعيش على هذه الأرض الطاهرة بعد أن توحدت وتحولت من الشتات إلى لحمة مليئة بالإيمان والعقيدة الصحيحة وأصبحت أسرة واحدة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - . وأكدوا في تصريحات بهذه المناسبة الوطنية الغالية التي توافق يوم الأحد القادم أن ذكرى اليوم الوطني تمثل وقفة تأمل نستعيد فيها أبعاد توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وانعكاساتها على المجتمع السعودي اقتصاداً وأفراداً. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الخرج محمد بن إبراهيم الحديثي: لقد غرس توحيد هذه البلاد الطاهرة أول بذور النماء التي تشكل منها الحياة الكريمة لأبناء هذا الشعب الكريم، إذ أثبتت تجارب الأمم أن الأمن الوطني والاستقرار السياسي شرطان أساسيان للنمو الاقتصادي. وأضاف: إن المراقب لمسيرة الاقتصاد السعودي لا يمكنه أن يغفل الدور السياسي الذي يتمتع به الملك عبدالعزيز وبعد نظره ورؤيته الإستراتيجية لهذا الوطن المعطاء ، حيث أدرك - رحمه الله - أن تحقيق التنمية يتطلب تهيئة مناخ سياسي ليمكِّن من استثمار وتسخير الثروات النفطية، فجعل السياسة في خدمة الاقتصاد وأرسى بذلك التوجه قاعدة سارت البلاد على نهجها لتشكل أكبر اقتصاد عالمي في الوقت الحاضر. من جهته وصف نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة رشيد بن محمد الخرجي اليوم الوطني أنه رمز لهذا الكيان العظيم الذي أسس بناءه جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - مشيراً إلى أن هذا الكيان العظيم بني على بصيرة القائد الذي حرص على أن تكون هذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين مصدر الإشعاع ومناراً للخير والسلام، فقد استطاع - رحمه الله - أن ينتشل هذه البلاد من تلك الصراعات والنعرات الطائفية وتحقق ذلك بفضل الله ثم بالإرادة القوية وعزيمة الرجال المخلصين فوحد الجزيرة العربية وأقام لواء العدل وعم الرخاء هذه البلاد إلى وقتنا الحاضر. وأشار الخرجي إلى أن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - منذ أن وحد البلاد حرص على توحيد قلوب أبنائها على الحب والانتماء لوطن واحد، وحرص على الاستفادة مما أفاء الله به على المملكة العربية السعودية من ثروات نفطية لبناء دولة حديثة وعمل على انتشار التعليم والصرف على مشاريع التنمية وانعكس ذلك إيجاباً بتحسن الظروف المعيشية والاقتصادية للمواطنين. يوسف القويحص وأكد أن المملكة واصلت نهضتها التنموية في عهد أبناء الملك عبدالعزيز البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - جميعاً وبعد تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم حققت المملكة العربية السعودية خطوات جبارة في التطوير والتنمية البشرية والاقتصادية ، مستشهداً بما قام به المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسة خادم الحرمين الشريفين وإشرافه المباشر بإنجاز العديد من الأنظمة والإصلاحات الهيكلية والقرارات الاقتصادية التي عززت البيئة الاستثمارية. وعد أمين عام الغرفة يوسف بن عبدالله القويحص اليوم الوطني، مناسبة غالية علينا جمعيا، ومن وقته انطلق إنسان هذا الوطن نحو التقدم والرقي والنجاحات المتلاحقة. وأبان أن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - غرس غرساً طيباً مباركاً تعهده أبناؤه الكرام من بعده، بالالتزام بالجد والوفاء والمثابرة والتقدم فتحدثت عن ذلك الأفعال قبل الأقوال وشهدت به الانجازات قبل التصريحات، فأصبحت المملكة مثلاً يحتذى ونبراساً يقتدى به في التطور والنمو في مختلف الميادين العلمية والاقتصادية والثقافية والحضارية. وأشار القويحص إلى أن ما تعيشه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه - رعاهما الله - من رقي وتقدم ونماء هو بفضل الله عز وجل ثم بالعمل الصادق والمخلص الذي يقوم به ولاة الأمر تجاه دينهم وعزته ووطنهم ورقيه وشعبهم ورفاهيته، مؤكدا أن الحياة الكريمة التي تعيشها بلادنا والرخاء والأمن والتطور الحاصل في شتى ميادين الحياة والنمو المتسارع للاقتصاد السعودي وما تقوم به الدولة من دعم لمختلف المشاريع التنموية وما تبذله من دعم لتلبية احتياجات المواطن وضمان الحياة الكريمة له هي في الحقيقة من النعم التي تفضل الله بها علينا وهي من الأمور التي يوليها ولاة الأمر العناية الفائقة. أكد أمين عام الغرفة المساعد عبدالعزيز بن محمد الخرجي أن التاريخ يصنعه الرجال العظماء والملك عبدالعزيز - رحمه الله - من الرجال العظماء الذين صنعوا التاريخ الذي سيحفظ لهم بمداد من نور ما أحدثه من تغيير وتحويل مسار الحياة بتأسيس هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية التي وحدها - رحمه الله - ونقلها من حياة الجهل والتخلف والظلام والتناحر إلى دولة متمدنة متحضرة يشار إليها بالبنان لها ثقلها وكيانها الراسخ والمؤثر بين دول العالم. وبين أن الملاحم التي سطرها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لها مدلولات ومعطيات يعرفها القاصي والداني وتتمثل في الإخلاص لله عز وجل والصدق والنية الصافية والحرص على نصرة الدين ونشره وعزة أبناء شعبه وعدله بينهم وشموخ وطنه وهي من الأسباب التي قادته إلى تأسيس دولة عظيمة في التاريخ بتوفيق الله عز وجل ثم بمحبة الناس للقائد العظيم رحمه الله.