توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عنايته بالقطاع الصحي من خلال ما صرح به من كلمات سطرت بماء الذهب لقيادات وزارة الصحة بقوله : كل شئ فيه صحة الشعب السعودي أنا معه على طول الخط ، وصحة المواطن تهمني لأن أبناءكم فيها وأمهاتكم فيها واباءكم فيها ،ولأن أبناء الوطن هم أبناؤكم ،ولهذا لازم الإنسان يداريهم مثل مايداري أبناءه لأن هؤلاء أبناؤكم وأبناء وطنكم . ومن هذا النداء الملكي الكريم حظى القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية بدعم واهتمام حكومي بارز جعل من هذا المرفق الحيوي في مقدمة أولويات خطط التنمية المستدامة كونه يتصل بحياة الإنسان الذي يعد ركيزة التنمية وهدفها الأساسي . ويبدو واضحا وجلياً اهتمام خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - في دفع عجلة التنمية الصحية في المملكة بزيادة مخصصات ميزانية وزارة الصحة في العام المالي 1432 / 1433ه ، بواقع 12 في المئة . وإصدار أوامره الكريمة في عام 1432 باعتماد مبلغ 16.000.000.000 مليار ريال لوزارة الصحه لتشمل تطوير المدن الطبية الخمس التي تتكون من مستشفيات تخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة وتحتضن هذه المدن ما يقارب 7000 سرير . وشهد القطاع الصحي في المملكة تطوراً ملحوظاً عبر خطط التنمية المتتابعة وتم دعمه ماديا ومعنوياً حتى أضحى أحد الأوجه الساطعة في مسيرة تنمية وبناء الوطن فتبوأت المملكة مكانة مرموقة في المجال الصحي وأصبحت مرجعا طبيا وعلاجيا لعدد من الأمراض وبخاصة أمراض القلب وجراحته وزراعة الكبد التي حققت فيها المملكة تقدما حيث أجرت مستشفياتها العشرات من العمليات الناجحة . ولعل النجاح الأبرز الذي حققته المملكة في المجال الطبي هو عمليات فصل التوائم السيامية التي حققت فيها المملكة نجاحا منقطع النظير بفضل من الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وأهلها لأن تكون " مملكة الإنسانية " إذ أجريت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض التابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني نحو 30 عملية من هذا النوع بالغة التعقيد لتوائم سيامية من دول عربية وأفريقية وأسيوية وأوروبية. // يتبع //