يعد القطاع الصحي أحد الأوجه الساطعة في مسيرة التنمية والبناء بالمملكة حيث شهد القطاع الصحي تطوراً ملحوظاً من خلال خطط التنمية المتتابعة بفضل الله ثم بفضل الجهود الحثيثة للدولة في دعم هذا القطاع الحيوي والمهم . وتضطلع وزارة الصحة بدور رئيس في التنمية الصحية انطلاقاً من مسؤوليتها في وضع السياسة الصحية وتنفيذها حيث ركزت من خلال استراتيجيها الصحية على تغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها ( الوقائية, والعلاجية, والتأهيلية ) ووصول هذه الخدمة لهم بكل بيسر وسهولة . وتبوأت المملكة مكانة مرموقة عالميا في المجال الصحي وأصبحت مرجعا طبيا وعلاجيا للعديد من الأمراض وبخاصة أمراض وجراحة القلب والكبد التي حققت فيها المملكة تقدما كبيرا وأجريت في العديد من مستشفياتها العشرات من العمليات الناجحة لزرع الكبد والقلب . ولعل النجاح الأبرز الذي حققته المملكة في المجال الطبي هو عمليات فصل التوائم السيامية التي حققت فيها المملكة نجاحا منقطع النظير بفضل من الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / أهلها لأن تكون مملكة الإنسانية إذ أجريت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض التابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني نحو / 30 / عملية من هذا النوع بالغ التعقيد لتوائم سيامية من دول عديدة عربية وأسيوية وأوروبية . ونتيجة للنجاحات المتواصلة التي تحققها المملكة في تلك العمليات المعقدة والصعبة فقد أنشأت الدولة مركزا متخصصا لنقل وزراعة الأعضاء يتولى مهمة التنسيق بين المستشفيات في مجال نقل وزراعة الأعضاء كما يتولى مهمة الحملة الإعلامية للتعريف بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأنها تسهم بعد توفيق الله ومشيئته في إنقاذ حياة شخص آخر . ويرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما تحقق من تطور وتقدم في هذا القطاع إلى ما يحظى به القطاع الصحي في المملكة من دعم واهتمام كبيرين من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / التي جعلت هذا المرفق الحيوي في مقدمة أولويات خططها التنموية كونه يتصل بحياة الإنسان الذي يعد ركيزة التنمية وهدفها الأساسي . // يتبع //