اختتمت اليوم في المركز الثقافي الإسلامي في لندن أعمال ملتقى الدعاة الثالث في بريطانيا والدورة التأهيلية لتنمية مهارات العاملين في المجال الدعوي ، التي استمرت يومين بالتعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية والمركز الثقافي الإسلامي في لندن. وأوضح مدير إدارة الدعوة في الخارج في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس الوفد الشيخ خالد بن إبراهيم السويلم أن الواقع المتغير وما يستجد على الساحة الإسلامية من أمور تستدعي مثل هذه اللقاءات مع من يعملون في مجال هو من أجل الأعمال وأشرفها لمناقشة القضايا التي تهم الدعوة والدعاة في العصر الحاضر وتهم أيضا المسلمين ولها تأثير في مستقبل الأمة والعمل الإسلامي. وبين أن المسؤولية في الوقت الحاضر أصبحت كبيرة على الدعاة والعلماء وطلبة العلم، مشيرا إلى أن على الداعية أن يستلهم روح الخطب النبوية في البحث عن أحسن الوسائل والموضوعات لمخاطبة الناس مع توظيف خطبة الجمعة توظيفا منهجيا حتى تؤدي رسالتها في التوعية والتوجيه. وقال : "مما يسهم في إنجاح هذا اللقاء هو إثراء جلساته بالحوار والمناقشة للتعرف على العوائق التي يواجهها الدعاة في عملهم والسعي لتذليلها، وإيجاد خطة عمل موحدة لتخدم الدعوة في المنطقة، والاستفادة من أوراق العمل، وتنسيق الجهود وتحقيق التعاون والتكامل بين الدعاة فيما بينهم والإسهام في توطيد العلاقات بعضهم مع بعض". وعبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة على استقباله للمشاركين في الملتقى وتوجيهاته لهم لخدمة الإسلام والمسلمين. كما بين مدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد الدبيان من جانبه أن العمل الدعوي عمل متجدد ومتغير وأهدافه ثابتة وواضحة لكن وسائله وطرقه تتجدد بتغير الزمان والمكان وأحوال المجتمعات يجدر بالدعاة أن يكونوا على علم بها وبأحوالها، مشيرا إلى متطلبات وأحوال الجيل الجديد الذي نشأ في الغرب بالإضافة إلى وجود تحديات جديدة في المجتمعات المسلمة وجميعها تتطلب طرق تواصل جديدة. وأما مدير مكتب الدعوة في بريطانيا عبد العزيز بن عبيد الحربي فأكد أن موضوعات الملتقى تهتم بقضايا الساعة وتركز على لغة الحوار والتفاهم. وتضمن الملتقى والدورة التأهيلية أربع جلسات وعددا من المناقشات تركزت على المهارات الدعوية وأهمية الدعوة والأسس التي يجب أن تقوم عليها، وتطوير الأساليب الدعوية والتعامل مع الجالية والمجتمع، وأهمية التعليم والتربية ومعرفة النظام التعليمي، والتعامل مع الإعلام ودور الدعاة. كما عقد الشيخ خالد السويلم اجتماعا مع الدعاة المشاركين في الملتقى وفي الدورة التأهيلية. // انتهى //