بدأت اليوم الفعاليات العلمية للمؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط الذي تنظمه وزارة الصحة بقاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بجلسة تمهيدية ترأسها معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة . وتناول الدكتور كرس موري من الاتحاد الدولي للسكر في مستهل الجلسة الأمراض غير السارية ومدى انتشارها في منطقة الشرق الأوسط ، مبيناً أن المنطقة نجحت خلال 40 سنة في تغيير وخفض معدلات وفيات الأطفال حيث انخفض في منطقة شمال افريقيا وشرق المتوسط , وارتفع متوسط العمر لدى السكان حتى وصل فوق الستين عاماً . وأوضح الدكتور موري أن نسبة كبيرة من الوفيات بالمنطقة تحدث بسبب الأمراض القلبية الوعائية ومرض السكري وأن معظم الوفيات التي تحدث بعد سن الأربعين يكون سببها السكري والسرطان وكذلك أمراض لكلى . ووقف الدكتور ماجد عزت من مركز صحة البيئة على أهم عوامل الاختطار للأمراض غير السارية وأولويات الوقاية , مبيناً عوامل الخطورة للتدخين والتي تتمثل في أنه يتسبب في تلوث الهواء بنسبة 70% كما أنه قد يتسبب في إصابة 1.5 مليون بسرطان الرئة سنوياً . وأكّد عزت أهمية عوامل الاختطار والعبء للأمراض غير المعدية التي تتمثل في أن كتلة الجسم تضاعفت وتزيد عند النساء مقارنة بالرجال . مبيناً أن الإحصائيات الرسمية أظهرت انخفاض في عوامل الاختطار للأمراض المعدية فيما شهدت أمراض السمنة والسكر وزيادة الوزن وسوء الحمية والتدخين أكبر عوامل الخطر لمرض ضغط الدم . وقال أن استراتيجية منظمة الصحة العالمية في مكافحة الأمراض غير السارية تؤكد ضرورة اهتمام الدول بالأمراض غير السارية والاهتمام بعوامل الخطر السلوكية ورصد ومتابعة العوامل الخطرة التي تسبب الأمراض غير السارية وإعادة توجيهات الرعاية الصحية وتعزيزها حيث أنها تمثل العمود الفقري لقضية الأمراض غير السارية . // يتبع //