نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد المنطقة العربية المتوزّع بين عدد من الشؤون والشجون المتنقلة من بلد إلى آخر وسط تطوّرات في الأحداث على صعيدي الأمن والسياسة . وأولت الصحف اهتمامًا ببحث الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري تفاصيل الحادث الذي تعرّض له حرّاس مقر السفارة اللبنانية في دمشق مطلعًا منه على الوضع في سوريا عموما فيما اطلع الرئيس سليمان من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور على أجواء مجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في مقر الجامعة العربية برئاسة لبنان والمداولات والنتائج التي صدرت في وقت تواترت معلومات عن فرار المخطوف التركي عن إحدى العشائر اللبنانية في بيروت دون أن يتم تأكيد الخبر أو نفيه . ومن سوريا عادت الصحف بخروج عشرات الآلاف من السوريين في تظاهرات غاضبة شملت معظم المدن والأرياف في جمعة "حمص تناديكم" تضامنًا مع المدينة المحاصرة منذ أشهر وفيما هز انفجاران العاصمة دمشق أفيد عن سقوط عدد ضخم من القتلى بنيران قوات النظام في مناطق مختلفة من البلاد خصوصًا في مدينتي دمشق وحلب اللتين شهدتا معارك عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين الذين هاجموا حواجز للجيش في محافظة حمص أيضًا تزامنًا مع إعلان رئيس منظمة الصليب الأحمر بيتر مورير من جنيف عن أن المساعدات الإنسانية ستبدأ الوصول إلى الشعب السوري بدءا من الأسبوع المقبل في وقت ارتفعت وتيرة الجدل السياسي ما بين دمشق والقاهرة على خلفية تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي مؤخرًا حول سوريا حيث اعتبرت دمشق أن تصريحاته قضت على اقتراحه تشكيل مجموعة اتصال إقليمية تهدف لإيجاد حل للنزاع الدائر في سوريا محملة إياه مسؤولية سفك الدم السوري . فلسطينيًا ركزت الصحف على مهاجمة مستوطنين يهود متطرّفين عدة قرى فلسطينية في منطقة نابلس حيث أقدموا على إضرام النيران في عدد من الأشجار فيما قمعت قوات الاحتلال مسيرات مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في بلعين وكفر قدوم والمعصرة والنبي صالح ما أسفر عن إصابة العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب عندما أطلق عليهم جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع إضافة إلى رشّهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيميائية ما أدى إلى حالات اختناق في صفوفهم ما سهّل اعتقال عدد كبير منهم . // يتبع //