ساد الهدوء الحذر اليوم بعد تراجع التحركات العسكرية في المناورة العسكرية الضخمة بالذخيرة الحية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات القليلة الماضية في مزارع شبعا المحتلةجنوب لبنان. كانت هذه المناورة التي ابتدأت في منطقة الجولان السوري المحتل وامتدت إلى المزارع اللبنانية المحتلة شاركت فيها دبابات من نوع ميركافا وناقلات جند مدرعة ومختلف أنواع الأسلحة الرشاشة في ظل تحليق مكثف لطيران العدو الإسرائيلي الحربي والمروحي فوق مسرح المناورة امتدادا إلى أجواء قرى منطقة العرقوب اللبنانية المحررة التي سمع منها دوي الانفجارات العنيفة ورشقات من الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة التي ترددت أصداؤها بشكل متقطع من المزارع المحتلة. كما كثفت قوات العدو الإسرائيلي دورياتها الراجلة والمؤللة بمحاذاة السياج الحدودي الذي يفصل لبنان عن الكيان الصهيوني وخصوصا في محاور الوزاني والجزء اللبناني الشمالي من بلدة الغجر وصولا إلى بلدة العباسية حيث سجل على بوابتها الحدودية الشرقية تمركزا لقوة مشاة إسرائيلية مدرعة بثلاث سيارات عسكرية وعملت تلك القوة على مراقبة الجانب اللبناني المحرر من منظار عسكري مثبت على إحدى الآليات التي كانت بحوزتها .. كما قام جنود الاحتلال بتفقد السياج الشائك وأجهزة المراقبة المثبتة على البوابة وقيامهم بعد ذلك بالانسحاب إلى موقع تلة الضهرة العسكري الإسرائيلي شرق بلدة الغجر المحتلة. ومن جهتها قامت قوات الجيش اللبناني وقوات الطوراىء الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" بمراقبة التحركات الإسرائيلية في الجهة المقابلة عن كثب تحسبا لأي طارئ. // انتهى //