نوه عدد من الأكاديميين التونسيين المتخصصين في مجال الدراسات والبحوث الإسلامية بما تحمله دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة من مضامين خيرة لصالح الإسلام والمسلمين وتوطيد أواصر التضامن الإسلامي خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تعيشها الأمة الإسلامية والتحديات التي تواجهها. وباركوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) من أجل دعم التضامن الإسلامي وتحقيق مصالح المسلمين مؤكدين أن القمة الإسلامية تحمل التطلعات والأفكار والهواجس التي تختلج في صدور أبناء الأمة العربية والإسلامية. وفي هذا الإطار قال رئيس جامعة الزيتونة التونسية المتخصصة في الدراسات الإسلامية والفقهية الدكتور عبد الجليل سالم إن ما يحدث اليوم في الساحة الإسلامية من أحداث جسيمة يستوجب على قادة العالم الإسلامي القيام بما من شأنه أن يوطد أواصر التعاون والتضامن الإسلاميين خدمة لشعوبنا وأوطاننا. وأضاف أن دعوة المملكة العربية السعودية لعقد هذه القمة على مستوى الرؤساء في شهر رمضان خير استجابة لرفع التحديات التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية وخير ترجمة من المملكة للاهتمام بشؤون المسلمين ، معربًا عن أمنياته بالنجاح والتوفيق للقمة. من جانبه ، أشار مدير المعهد الأعلى لأصول الدين التابع لجامعة الزيتونة محمد الشتوي إلى زمان ومكان انعقاد المؤتمر وما لذلك من دلالات ستعطى ثمارها بإذن الله في صالح الإسلام و المسلمين و العمل الإسلامي. وقال إن مضمون هذا المؤتمر الذي ينعقد في مكةالمكرمة ويحمل اسمها مأخوذ من عنوانه على أساس أن مكة فيها بيت الله الطاهر وقبلة جميع المسلمين في أقطار الارض وهي مهبط الوحي والرسالة وموطن الوحدة الفكرية واللحمة الإسلامية والتطلعات السياسية والحضارية. وأضاف أن هذ المؤتمر الذي يجمع رؤساء مختلف الدول العربية والإسلامية والذي يعقد في رمضان بالذات له بعد إسلامي وحضاري وسياسي ، مشيرًا إلى تطلعات المسلمين نحو المؤتمر ونتائجه التي ستكون بمشيئة الله في خدمة الإسلام والمسلمين. ورحب أستاذ الفقه الإسلامي وعلومه بجامعة الزيتونة الدكتور منير التليلي ، من جانبه ، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) في خدمة الإسلام والمسلمين. ورأى أن مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات لا تزيد الحكومات العربية الإسلامية إلا وحدة ، معربًا عن أمله في أن يكون مؤتمر مكة نقطة تواصل وبناء تضامن حقيقي للأمة الإسلامية بما يمكنها من مواجهة التحديات والأزمات التي تعيشها. // انتهى //