تعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر المنظمات السياسية الدولية بعد الأممالمتحدة وقد أسسها ملوك ورؤساء الدول الإسلامية غداة مؤتمرهم الأول الذي عقد في الرباط بالمملكة المغربية في الفترة من 9 إلى 12 رجب 1389ه الموافق 22 إلى 25 سبتمبر 1969م عقب الحادث الإجرامي للمتطرفينالإسرائيليين بإحراق المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة وصادق على ميثاقها في البداية 25 دولة إسلامية ثم اتسعت عضويتها لتشمل الآن 57 دولة. واختار زعماء العالم الإسلامي مقرها المؤقت مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. ووفقا لتقرير أصدرته المنظمة فإن أهدافها تتلخص في تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الأعضاء ودعم التعاون بين الدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وفى المجالات الحيوية الأخرى والتشاور بين الدول الأعضاء في المنظمات الدولية وكذلك العمل على محو التفرقة العنصرية والقضاء على الاستعمار بجميع أشكاله واتخاذ التدابير اللازمة لدعم السلام والأمن الدوليين القائمين على العدل وتنسيق العمل الإسلامي من أجل الحفاظ على سلامة الأماكن المقدسة وتحريرها ودعم كفاح الشعب الفلسطيني ومساعدته ودعم كفاح الشعوب الإسلامية في سبيل المحافظة على كرامتها واستقلالها وحقوقها الوطنية وإيجاد المناخ لتعزيز التعاون والتفاهم والثقة بين الدول الأعضاء وبينها وبين الدول الأخرى. وتناول التقرير المبادئ التي تسير عليها الدول الأعضاء في سعيها لتحقيق هذه الأهداف ومنها المساواة التامة بين الدول الأعضاء واحترام حق تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء واحترام سيادة كل دولة واستقلالها وسلامة أراضيها وكذلك تسوية أي نزاع قد ينشأ بين الدول الأعضاء بالطرق السلمية كالمفاوضات والوساطات والتوفيق والتحكيم بالإضافة إلى الالتزام بعدم اللجوء إلى القوة أو التهديد باستخدامها ضد وحدة أي دولة أو سلامة ترابها أو استقلالها السياسي. وأشار التقرير إلى الهيئات الرئيسة لمنظمة التعاون الإسلامي وهى مؤتمر القمة الإسلامي أعلى هيئة في المنظمة ويتولى مهمة وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالعمل الإسلامي المشترك وينعقد مؤتمر القمة الإسلامي كل ثلاث سنوات أو كلما اقتضت مصلحة الأمة الإسلامية ذلك . // يتبع //