تناولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم العديد من الأحداث والتطورات وآخر المستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية. وفي الشأن السوري, تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن جدوى النداءات التي رفعها المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا للرئيس بشار الأسد مطالبا إياه بعدم استعمال العنف وإيقاف العمليات العسكرية الممنهجة التي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف قتيل في ظرف 15 شهرا من عمر الأزمة السورية. وعبرت ذات الصحف عن قلقها تجاه الحرب الشرسة التي تزايدت حدتها في الآونة الأخيرة في ظل لجوء النظام إلى القصف المدفعي والجوي لإسكات أصوات المواطنين الذين يطالبون برحيل النظام كما حدث في حمص التي تتعرض لقصف همجي وعشوائي هو الأعنف من نوعه منذ اندلاع الثورة شهر مارس 2011 م علما أن دائرة المواجهات بين عناصر الجيش السوري الحر والجيش النظامي اتسعت لتشمل بعض أحياء العاصمة دمشق الأمر الذي اعتبرته صحف هذا اليوم تطورا نوعيا في مسار الثورة السورية. وفي الشأن العراقي تناقلت الصحف التصريح الذي أدلى به البارحة رئيس القائمة العراقية الدكتور أياد علاوي والذي أكد من خلاله استعداد 167 نائبا في البرلمان لسحب الثقة من حكومة نوري المالكي التي اتهمها علاوي بخرق الدستور مضيفا بأن عدد النواب المعارضين للحكومة يتزايد وأنهم سيعلنون سحب الثقة في أول انعقاد لمجلس النواب. وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث على الساحة اللبنانية على خلفية اجتماع الأقطاب السياسية لمعالجة إشكالية السلاح وكيفية الاستفادة منه وكذا فوضى انتشار السلاح داخل المدن وخارجها إضافة إلى النظر في قضية السلاح الفلسطيني وضرورة تنظيمه داخل المخيمات ونزعه من أصحابه خارج المخيمات. وفي الشأن الليبي أشارت الصحف إلى تجدد الاشتباكات بمدينة الكفرة جنوب شرق البلاد بين قبيلة التبو وكتائب الجيش مسفرة عن مصرع أزيد عن 30 قتيلا فضلا عن مئات الجرحى. كما لم تغفل الصحف معالجة خلفيات ما يجري في كل من السودان والصومال وموريتانيا وتونس حيث يتزايد الجدل حول مستقبل الوضع الأمني في البلاد بعد اكتشاف مجموعات متطرفة تسعى لزرع الاضطرابات والفوضى في أكثر من جهة .. كما حدث قبل أيام في جندوبة شمال البلاد وقبلها في القصرينجنوبتونس وسيدي بوزيد والقيروان في المناطق الوسطى. // انتهى //