قالت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم بأن اللقاء الذي جمع امس بمدينة جنيف ، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ببعض رموز المعارضة السورية في الخارج هي في واقع الأمر خطوة أولى نحو تدويل الأزمة التي يعيشها هذا البلد العربي منذ حوالي 9 أشهر . وأضافت بأن النظام الذي قتل الآلاف واعتقل عشرات الآلاف وتسبب في تشريد مئات الآلاف ، لا يمكن أن يواصل مهمته في ظل مطالبة ملايين السوريين برحيله ومحاسبة رموزه . وعن جديد الساحة الليبية تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن خلفيات قرار الحكومة الليبية الجديدة بإمهال ثوار وميليشيات مدينة طرابلس نصف شهر لتسليم أسلحتهم وإزالة كافة مظاهر التسلح بالعاصمة استجابة للمواطنين الذين ضاقوا ذرعا بهذه المظاهر التي توحي باستمرار الحرب في ليبيا . وشككت التحاليل الصحفية على قدرة الحكومة على تنفيذ هذا القرار في هذه المدة الوجيزة ، في ظل حرص بعض الميليشيات على عدم تسليم أسلحتها بحجة الدفاع عن النفس وعن الثورة التي لاتزال في حاجة لهم . و تناقلت صحف هذا الأربعاء فحوى الرسالة التي أرسل بها وزير الداخلية في الحكومة الإنتقالية التونسية ، الحبيب الصيد ، إلى نظيره الليبي ، فوزي عبد العال ، والذي أكد من خلالها قلق بلاده الشديد إزاء استمرار خروقات الحدود التونسية من قبل الثوار المسلحين والتعدي على حرمة أراضي تونس وأمنها , واستجابة للطلب التونسي ، تعهد فوزي عبد العال باتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد لأي عمل من شأنه أن يمس حرمة تراب تونس ويعرض سلامة رجال الجيش والأمن والجمارك التونسية وأمن سكان المناطق الحدودية للخطر. وبخصوص الوضع في اليمن أكدت التحاليل الصحفية أن حرص الحزب الحاكم على احتفاظه بوزارتي الدفاع والخارجية يوحي بأن عملية بناء الثقة بين النظام والمعارضة لا تزال في حاجة إلى كثير من الوقت . ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في السودان وفي العراق وفي لبنان وفي مملكة البحرين وفي المملكة المغربية وفي موريتانيا وفي مصر وفي الصومال حيث تتسع دائرة الجياع والفقراء والمرضى جراء استمرار الجفاف والمواجهات المسلحة بين القوى الأمنية والشباب المجاهدين فضلا عن غياب المبادرات الإقليمية والجهوية والدولية الجادة كما ورد في العديد من الصحف والتي من شأنها حقن الدماء وإعادة الأمن للبلاد وإطعام الجياع وبناء المؤسسات الدستورية التي طال غيابها . وفي الشأن الدولي شددت الصحف على أن ارتفاع درجة التوتر بين طهران ولندن بسبب اقتحام الطلبة الإيرانيين للسفارة البريطانية في إيران وحرق الوثائق التي بها ، يوحي بأن الأزمة بين البلدين لن تعرف الإنفراج في الآجال القريبة . // انتهى //