أصدرت هيئة السوق المالية كتيباً توعوياً إضافياً في حزمة التوعية التي تستهدف رفع الوعي الاستثماري والحقوقي لدى المتعاملين الفعليين والمتوقعين في السوق المالية وهو الجانب الذي توليه أهمية موازية للجوانب التشريعية والرقابية في السوق المالية. ويضم الكتيب الجديد الذي يعد السادس عشر في منظومة الكتيبات التوعوية للهيئة أمثلة لبعض السلوكيات المخالفة لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية بهدف المساعدة على زيادة وعي المستثمرين ببعض الممارسات المضللة والمخالفة لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية وتقديم العون لحماية المستثمرين من بعض الممارسات المخالفة في السوق المالية. جدير بالذكر أن هيئة السوق المالية أصدرت لائحة لسلوكيات السوق تتضمن 20 مادة تحدد بعض الممارسات التي تشكل تلاعباً أو تضليلاً وتفسر المقصود ب "التداول بناءً على معلومات داخلية" ومفاهيم الإفصاح والتداول . ويعرض الكتيّب الإرشادي الجديد عدداً من الأمثلة والحالات التي تشكل مخالفة في السوق المالية ويتمثل جانب التأثير في سعر الإغلاق على سبيل المثال قيام المستثمر بشراء أو بيع كمية من الأسهم قبل نهاية جلسة التداول بقليل بهدف التأثير في سعر السهم بالارتفاع أو الانخفاض ليُغلق سعر السهم على مستوى سعري مصطنع مما يعكس معلومات خاطئة عن أداء السهم وعن قيمة المحافظ الاستثمارية وهو السلوك الذي قد يجعل المستثمرين يتخذون قرارات استثمارية خاطئة وربما يؤثر في سعر السهم في بداية التداول لليوم التالي. وتتضمن الممارسات التي تضمنها الكتيّب التلاعب المتمثل في رفع سعر السهم ومن ثم البيع وقيام المستثمر بإدخال أمر أو أوامر شراء بهدف التأثير في سعر السهم بالارتفاع ليرتفع إلى مستوى سعري مصطنع مما يوهم المستثمرين أن هناك طلباً متزايداً على السهم وبالتالي يقود المستثمرين إلى اتخاذ قرارات استثمارية خاطئة يستفيد منها المستثمر المتلاعب ببيع أسهمه أو أسهم مستثمر آخر بموجب تنسيق بينهما للاستفادة من الارتفاع في سعر السهم. كما يسوق الكتيّب الذي أصدرته هيئة السوق المالية مثالاً آخر في السياق نفسه وهو قيام مجموعة من المستثمرين بالتنسيق بينهم بإدخال أوامر شراء بهدف التأثير في سعر السهم بالارتفاع ليرتفع إلى مستوى سعري مصطنع لا يعكس السعر الحقيقي للسهم وبالتالي يدفع المستثمرين الآخرين إلى اتخاذ قرارات استثمارية خاطئة بعد ذلك تبيع المجموعة أو بعض منهم أسهمها للاستفادة من الارتفاع في سعر السهم. // يتبع //