أعلنت وزارة الصحة أمس أنها ستوزع بشكل رسمي على مديريات الشؤون الصحية تعميما يوصي بفتح مراكز لحماية الأطفال من العنف على أن يبدأ العمل نهاية الأسبوع الجاري، وذلك لدعم مركز الحماية الوحيد الموجود في مجمع الملك سعود منذ عام، لكن آليات عمله غير واضحة لدى الكثير. وكشفت ندوة الحماية من العنف الأسري التي احتضنها المجمع أمس عن أن 90 % من النساء المعنفات يتعرضن للعنف من أزواجهن أو آبائهن أو إخوانهن، وأن 21 % من الأطفال يتعرضون للضرب المبرح و20 % للصفع على الوجه. وأكد رئيس لجنة الحماية من العنف للكبار بمجمع الملك سعود الطبي الدكتور طارق الخويطر أن الحالات التي ترد للمجمع تتراوح أعمارها بين 12 و45 عاما، مبينا أنه: «عندما تدخل الحالة للإسعاف تقيم من الطبيب فيسجل الإصابات الموجودة ثم تكتب القصة بواسطة الاختصاصي أو الاختصاصية الاجتماعية، ويتصل بعد ذلك ببيت الحماية أو تدخل الحالة إلى المجمع لحمايتها لمدة 24 ساعة ثم تسلم للجهات المختصة ثم يتم البحث عن الحلول المناسبة لها. وكشف الباحث في مركز أبحاث مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية الدكتور محمد الضبيطي عن دراسة لوزارة الداخلية عن ظاهرة إيذاء الأطفال في المجتمع السعودي تبين أن 24 % من الأطفال يتعرضون لصورة من صور الإيذاء في حياتهم اليومية، مشيرا إلى أن الإيذاء النفسي هو الأكثر تفشيا ب33 % يليه الإيذاء البدني ثم الإهمال. وأضاف أن: «عشر صور للإيذاء البدني أكثرها تفشيا تعرض الطفل للضرب المبرح عند ارتكاب خطأ صغير بنسبة 21 %، وتعرض الطفل للصفع على الوجه بنسبة 20 %». واتهم مدير الطب الشرعي ورئيس فريق الحماية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور سعيد الغامدي الأطباء المباشرين لحالات العنف التي ترد لمجمع الملك سعود بعدم توضيح إصابة المعنف: «يهتمون بالناحية العلاجية ونحن كأطباء شرعيين ولجان حماية نهتم بالناحية العلاجية والحقوقية لإثبات حق الطفل أو المرأة المعنفة، فلابد أن يكون الوصف للجروح من الطبيب بطريقة صحيحة حتى لو أثبتنا إدانة المعنفين في المحاكم ندينهم بالوصف الصحيح الذي وصفه الطبيب للحالة». وأكد الغامدي أن نسبة المعنفين في منطقة الرياض ستصدر في كتيب غدا، مشيرا إلى أن كل منطقة لها حيثياتها وإحصاءاتها، وأن الخط الساخن للبلاغات عن حالات العنف بالمملكة سيفعل قريبا. ونفت رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل نازك الغفيص ورود حالات عنف للجنة، مشيرة إلى أنهم يعملون على تسكين الأسر المحتاجة ورعاية الأطفال وتدريس وتوظيف شباب تلك الأسر: «وصل للجنة 29 أسرة، تم تسكين 18 أسرة من العوائل والباقي سيتم تسكينهم قريبا في عمارة سكنية اشترتها اللجنة لإيوائهم».