طالب نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد القطاع الصناعي بتوسيع دائرة توظيف المرأة السعودية لا سيما في الأقسام الإدارية، مشيرا في كلمته التي ألقاها في اللقاء الأول لتجارب ناجحة في السعودة بالقطاع الصناعي، والذي نظمته اللجنة الصناعية بغرفة الرياض أمس، إلى أن معدل البطالة وسط النساء بلغ 28.4 % وهي نسبة عالية ومحزنة؛ حيث إن 78 % منهن يحملن الدرجة الجامعية: «أدعو رجال الأعمال إلى تطبيق قرارات الدولة التي أكدت على إيجاد فرص عمل للمرأة في القطاع الخاص من خلال خلق بيئة عمل تلائم المرأة السعودية وتراعي عادات المجتمع، فهناك العديد من الوظائف التي يوفرها القطاع الصناعي وتصلح أن تشغلها المرأة خاصة في المجالات الإدارية والفنية». وسيطرت قضية توظيف المرأة على مجريات النقاش بين المشاركين في اللقاء، إذ أضاف نائب وزير العمل، أن ارتفاع معدل البطالة وبلوغه 10.5 % وسط السعوديين يتطلب العمل على معالجة معوقات السعودة والسعي إلى إحلال العمالة الوطنية بدل الوافدة وفقا للمتطلبات: «نتطلع إلى تحقيق استراتيجية الوزارة في هذا الصدد، ولا نرغب أن تكون السعودة عبئا على القطاع الصناعي إنما نريدها أن تكون استثمارا مربحا في مواردنا البشرية، فالكوادر السعودية تستطيع أن تحقق للاقتصاد الوطني العديد من المزايا النسبية التي أكدت عليها استراتيجية التوظيف». كما خاطب اللقاء عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس اللجنة الصناعية المهندس أحمد الراجحي مؤكدا على نجاح تطبيق السعودة في القطاع الصناعي، مبينا أن وجود الشباب السعودي أصبح يشكل عنصرا مميزا في مختلف المصانع نظرا إلى ما يتمتعون به من مهارات جعلتهم أكثر تفوقا من العامل الأجنبي: «نسير في الطريق الصحيح، حيث أصبحت هناك قناعة لدى الشباب بالعمل في القطاع الصناعي بعد أن زالت أسباب العزوف». وأضاف أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار اهتمام الغرفة بكل ما يهم قطاع الأعمال لدوره في دعم الاقتصاد الوطني، مبينا أن عملية تعزيز السعودة في القطاع الصناعي من أهم القضايا التي تجد الاهتمام من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، فعرض التجارب الناجحة في مجال السعودة يحقق العديد من الفوائد، كما يقدم نماذج جيدة يمكن الاستفادة منها من قبل الشركات الأخرى لتحقيق معدلات السعودة المطلوبة، مؤكدا أن ذلك يمثل توجها لدى كافة العاملين في القطاع الصناعي. واستمع المشاركون في اللقاء إلى عدد من الأوراق حول تجارب ناجحة في تطبيق السعودة بالشركات .