استبعدت الاختصاصية النفسية بمجمع الأمل بالرياض سهيلة المطيري، أن يلجأ كل مصاب بالأمراض النفسية لارتكاب جريمة عنف. وأوضحت أن العنف يعود لعدة عوامل: «إمكانية ارتكاب بعض المرضى النفسيين جرائم عنف نتيجة الحالة المرضية التي يمرون بها وطبيعة المرض الذي يعانون منه، كما أن هناك حالات من الانتحار عند بعض مرضى الاكتئاب الشديد، نتيجة يأس المريض من حياته وعزوفه عن التفاعل الاجتماعي مع الآخرين». وتشير إلى أنه لا يجب على أسرة المريض النفسي أو المعالج إغفال وتجاهل تهديد المريض النفسي أيا كان نوع التهديد، وفي الوقت نفسه لا يجب إعطاء الموضوع الكثير من الاهتمام الملحوظ لأن ذلك قد يدفع المريض إلى اتخاذ هذا التهديد وسيلة لتحقيق غايات معينة في نفسه، ومع ذلك يجب أخذ الحيطة والحذر وإبعاد جميع ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمريض أو بالمحيطين به من أفراد أسرته، مبينة أن أحد العوامل التي تدفع المريض للتهديد بالقتل رغبته في الحصول على أمر ممنوع عليه كمريض نفسي أو سعيه لتحقيق رغباته واستغلاله خوف الأهل من تهديداته.